الإثنين 17 يونيو / يونيو 2024

وزيرة دفاع إسبانيا: الحرب على غزة إبادة جماعية حقيقية

وزيرة دفاع إسبانيا: الحرب على غزة إبادة جماعية حقيقية

Changed

وزيرة الدفاع الإسبانية: اعتراف مدريد بدولة فلسطين يهدف للمساعدة "بإنهاء العنف بغزة" - غيتي
أكدت وزيرة الدفاع الإسبانية أن اعتراف مدريد بدولة فلسطين يهدف للمساعدة "بإنهاء العنف بغزة" - غيتي
جددت وزيرة الدفاع الإسبانية موقف بلادها المندد بالحرب على غزة، واصفة ما يحصل في القطاع بأنه "إبادة جماعية حقيقية."

وصفت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبليس السبت، الحرب على غزة بأنها "إبادة جماعية حقيقية"، وذلك في ظل تدهور العلاقات بين إسرائيل وإسبانيا بعد قرار مدريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وقالت روبليس خلال مقابلة أجراها معها تلفزيون (تي.في.إي) الرسمي:"لا يمكننا تجاهل ما يحدث في غزة، وهو إبادة جماعية حقيقية".

ولفتت إلى أن اعتراف مدريد بدولة فلسطين ليس تحركًا ضد إسرائيل، مشيرة إلى أنه يهدف إلى المساعدة في "إنهاء العنف في غزة".

وأردفت مؤكدة "هذا ليس ضد أحد، هذا ليس ضد دولة إسرائيل، هذا ليس ضد الإسرائيليين الذين نحترمهم".

 ويأتي هذا التعليق ترديدًا لما قالته يولاندا دياث نائبة رئيس الوزراء الإسباني التي وصفت قبل أيام الحرب على غزة بأنها إبادة جماعية.

وتفاقم التوتر في العلاقات الثنائية بين تل أبيب ومدريد بعد إعلان كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا، اعترافها رسميًا بدولة فلسطين اعتبارًا من 28 مايو/ أيار الجاري.

وقبل هذا التطور، كانت 8 بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين، وهي: بلغاريا وبولندا وتشيكيا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وقبرص والسويد.

وفلسطين دولة بصفة مراقب بالأمم المتحدة غير عضو، وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012.

والجمعة، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، منع القنصلية الإسبانية العامة في القدس من تقديم خدماتها للفلسطينيين، ردًا على قرار مدريد الاعتراف بدولة فلسطين.

ويعتبر هذا الإجراء غير مسبوق في العلاقات الدبلوماسية لإسرائيل مع الدول التي لها قنصليات عامة في القدس.

ولم يسبق أن لجأت إسرائيل إلى مثل هذا الإجراء بما في ذلك عندما اعترفت السويد بفلسطين في أكتوبر/ تشرين الأول 2014.

ورغم الإجراءات الدبلوماسية الانتقامية من جانب إسرائيل، قالت وزيرة الدفاع الإسبانية إنها "واثقة" من أن إسبانيا وإسرائيل "ستواصلان التعاون في مجال الاستخبارات المتعلقة بمكافحة الإرهاب".

ضغط على إسرائيل

وقال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن العدوان الإسرائيلي على غزة أدى حتى الآن إلى استشهاد ما يقرب من 36 ألف فلسطيني، فضلًا عن تدمير معظم أنحاء القطاع. 

وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث قد ذكر يوم الأربعاء الفائت، أنه إذا اعترفت المزيد من الدول بالدولة الفلسطينية فإن ذلك سيزيد من الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار في غزة.

وقال وزير الشؤون الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل ألباريس في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" اليوم: "الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها محكمة العدل الدولية، والتي تضمنت (قرار) وقف الهجوم الإسرائيلي في رفح، إلزامية ونطالب بتطبيقها".

وأمر قضاة محكمة العدل الدولية التي يطلق عليها أيضًا اسم المحكمة العالمية، وهي أعلى هيئة قانونية تابعة للأمم المتحدة، إسرائيل الجمعة بالوقف الفوري لهجومها العسكري على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، في حكم طارئ تاريخي في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا والتي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.

واتهمت جنوب إفريقيا إسرائيل بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية المبرمة عام 1948.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close