الإثنين 6 مايو / مايو 2024

وسط اتهامات بانتشار الفساد.. محافظ النجف لؤي الياسري يقدم استقالته

وسط اتهامات بانتشار الفساد.. محافظ النجف لؤي الياسري يقدم استقالته

Changed

جاءت استقالة الياسري بعد احتجاجات وانتقادات على خلفية اتهامات بانتشار الفساد في النجف (مواقع التواصل)
جاءت استقالة الياسري بعد احتجاجات وانتقادات على خلفية اتهامات بانتشار الفساد في النجف (مواقع التواصل)
قدم محافظ النجف استقالته إلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، فيما رحب مقتدى الصدر بالاستقالة، معتبرًا أنها "خطوة نحو الطريق الصحيح".

أعلن محافظ النجف الجمعة تنحيه بعد احتجاجات وانتقادات على خلفية اتهامات بانتشار الفساد في المحافظة، وذلك في استقالة هي الثانية من نوعها في العراق خلال يومين.

وكان محافظ الناصرية، وهي منطقة فقيرة ومهمشة جنوب الدولة الغنية بالنفط والغاز، قد أعلن الخميس استقالته غداة قمع عنيف لتظاهرات في المحافظة التي تمثل معقلًا للاحتجاجات المناهضة للسلطة.

وكشف لؤي الياسري محافظ النجف التي تضم مؤسسات ومواقع شيعية مقدسة، في مؤتمر صحافي الجمعة، أنه قدم استقالته إلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

وجاءت الاستقالة بعد انتقادات من رجل الدين الشيعي النافذ مقتدى الصدر لما اعتبره "أنباء بوجود فساد وتلكؤ وتقصير".

وقام الصدر الأربعاء بزيارة للنجف حظيت بتغطية إعلامية واسعة شدد فيها على "الحاجة إلى وقفة جادة لحل مشاكل الفساد".

وقال الصدر خلال زيارته: "سنعمل على إقالة محافظ النجف وتبديله قانونيًا".

"خطوة نحو الطريق الصحيح"

من جهته، رحب رجل الدين الذي تصدر تياره السياسي نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، في بيان مساء الجمعة بالاستقالة، معتبرًا أنها "خطوة نحو الطريق الصحيح".

وشهدت النجف تظاهرات متفرقة في الأسابيع الأخيرة، نددت على غرار تحركات مماثلة في محافظة الديوانية المجاورة ومحافظة الناصرية، بالظروف المعيشية الصعبة وطالبت بوظائف للخريجين الشباب.

وكان محافظ الناصرية أحمد غني الخفاجي قد قدم الخميس استقالته غداة تظاهرات أصيب خلالها ثلاثة محتجين بالرصاص، بحسب مصدر طبي.

"عدم استخدام القوة أو إطلاق النار"

وترأس رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اجتماعًا أمنيًا الأربعاء خصص لمناقشة التظاهرات مؤكدًا ضرورة "عدم استخدام القوة أو إطلاق النار".

وشهد العراق حركة احتجاجية ضخمة وغير مسبوقة في خريف عام 2019 شارك فيها الآلاف من المتظاهرين في أنحاء البلاد للتنديد ببطالة الشباب وتدهور البنى التحتية واستشراء الفساد.

غير أن الاحتجاجات فقدت زخمها جراء القمع الدامي الذي خلف 600 قتيل وعشرات آلاف المصابين، إضافة إلى تفشي جائحة كوفيد-19.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close