الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

وسط التصعيد الإسرائيلي.. واشنطن قلقة من انتفاضة فلسطينية جديدة

وسط التصعيد الإسرائيلي.. واشنطن قلقة من انتفاضة فلسطينية جديدة

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول القلق الأميركي من انتفاضة جديدة في الأراضي الفلسطينية (الصورة: غيتي - أرشيف)
أوضح مدير المخابرات المركزية الأميركية أن محادثاته مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين تركته "أكثر قلقًا" بسبب إمكانية "تزايد العنف" خلال العام الحالي.

اعتبر مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية يحمل كثيرًا من علامات التشابه مع الوقائع التي سبقت قيام الانتفاضة الثانية.

وخلال ندوة في جامعة "جورج تاون" الأميركية الخميس، أشار بيرنز إلى أن محادثاته مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين تركته "أكثر قلقًا" بسبب إمكانية تزايد العنف بين الطرفين خلال العام الحالي، وفق تعبيره.

ولفت إلى أن "العام الحالي سيشهد عودة منطقة الشرق الأوسط إلى صدارة اهتمام صنّاع السياسات الأميركية، بسبب إيران والصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، بحسب قوله.

وتأتي تصريحات بيرنز في أعقاب زيارة أجراها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الأراضي الفلسطينية، سبقها زيارة إلى إسرائيل الإثنين الماضي. 

وأكدت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها، خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "ضرورة اتخاذ خطوات للتخفيف من حدة التصعيد ووقف العنف وتقليل التوترات، ومحاولة أيضًا خلق الأسس لمزيد من الإجراءات الإيجابية للمضي قدمًا".

كما دعا بلينكن، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى "تهدئة التوتر"، وذلك لدى وصوله إلى إسرائيل يوم الإثنين.

وفي ختام زيارته لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، دعا وزير الخارجية الأميركي إسرائيل والفلسطينيين إلى اتخاذ خطوات لمنع التصعيد، مؤكدًا في الوقت ذاته، معارضة واشنطن للاستيطان الإسرائيلي.

واعتبر أن هجوم القدس والتصعيد في الضفة الغربية سلطا الضوء على "التحديات التي نواجهها في إرساء الاستقرار والأمن".

وتشهد القدس والضفة الغربية المحتلتان توترًا شديدًا عقب اقتحام إسرائيلي لمخيم جنين في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، ما أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين، أعقبته عمليتا إطلاق نار في القدس قتل فيها 7 إسرائيليين.

مدير المخابرات المركزية الأميركية خلال لقائه عباس - غيتي
مدير المخابرات المركزية الأميركية خلال لقائه عباس - غيتي

ما دلالات التصريحات الأميركية؟

وأفاد مراسل "العربي" من رام الله، بأن "تصريحات وليام بيرنز نابعة من رؤيته ما يجري على أرض الواقع"، مشيرًا إلى أن الأجواء في الضفة الغربية تشبه ما قبل الانتفاضة الثانية وهي على حافة الانفجار.

وأضاف أن ازدياد عمليات القتل الإسرائيلية وزيادة الاستيطان، وهجمات المستوطنين، والاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى، وما عبّر عنه أيضًا وزير الخارجية الأميركي بأن الفلسطينيين فقدوا فعليًا الأمل بأن يكون هناك حل سياسي، كلها أحداث كانت قد سبقت الانتفاضة الثانية.

وقال مراسلنا: إن "هذا ما دفع مدير المخابرات الأميركية الذي زار رام الله وتل أبيب قبل حوالي أسبوع، للتحذير من انفجار الأوضاع، وطالب السلطة الفلسطينية بالعمل على الهدوء، إلا أنها أبلغته بأن إسرائيل هي من عليه الحفاظ على هذا الهدوء".

وأشار إلى ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، من حيث أن واشنطن طرحت صفقة على إسرائيل بأن تحافظ على الهدوء وتعزّز السلطة الفلسطينية، مقابل مساعدتها في الملف الإيراني والسعودي.

"خطة أمنية أميركية"

وفي سياق متصل، ضغط وزير الخارجية الأميركي على الرئيس الفلسطيني لقبول وتنفيذ خطة أمنية أميركية تهدف إلى إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على مدينتَي جنين ونابلس، حسبما كشف موقع "أكسيوس" الأميركي.

وأفاد الموقع نقلًا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين (لم يسمهم) قولهم: إن "بلينكن ضغط خلال لقائه عباس في مدينة رام الله، الثلاثاء، لقبول خطة أمنية صاغتها الولايات المتحدة، تعيد سيطرة السلطة على مدينتَي نابلس وجنين، اللتين أصبحتا مركزين للاضطرابات في الضفة الغربية المحتلة".

وأكد بلينكن أن من أهم الخطوات التي يتعيّن على السلطة الفلسطينية اتخاذها من أجل تهدئة الوضع الأمني قبول وتنفيذ خطة أمنية.

وتشمل الخطة الأميركية "تدريب قوة فلسطينية خاصة لمواجهة المسلحين في الضفة الغربية المحتلة"، بحسب المصدر نفسه.

وأشار "أكسيوس" إلى أن "الفلسطينيين تحفظوا عن الخطة الأميركية لأنها لا تتضمن مطالب لإسرائيل، مثل تقليل توغلات الجيش الإسرائيلي في المدن الفلسطينية".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close