أفاد رئيس الوفد الروسي في المفاوضات مع أوكرانيا، بأن المفاوضين الروس والأوكرانيين أجروا محادثات، اليوم الجمعة، بالتزامن مع قول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب المتواصلة منذ 58 يومًا ما زالت متوقفة.
وأكد كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي، تقريرًا إخباريًا لوكالة تاس، يفيد بأن "عدة مناقشات طويلة" جرت اليوم الجمعة، مع رئيس الوفد الأوكراني في محادثات السلام بين الجانبين، من دون ذكر مزيد من تفاصيل المحادثات، التي ما تزال متعثرة وسط تشبث موسكو بمطالبها.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلّي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".
اتهامات متبادلة في تعطيل المحادثات
وأمام هذا التصلب الروسي، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق، أن من النقاط الرئيسية في المفاوضات "الضمانات الأمنية والحياد والوضع الخالي من الأسلحة النووية لدولتنا".
واعتبر زيلينسكي، أن هذا البند في المفاوضات قيد النقاش، ويتم درسه بعمق، لكنه لفت في المقابل إلى أنه يجب طرح المسألة في استفتاء وأن بلاده في حاجة إلى ضمانات، متهمًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ودائرته المقرّبة بـ"المماطلة" بالمحادثات.
وبالفعل في وقت تسير فيه المفاوضات بوتيرة بطيئة، تواصل روسيا عمليتها العسكرية وتستعد حاليًا لمعركة واسعة شرق أوكرانيا.
وفي هذا الأسبوع، قال الكرملين إن روسيا قدمت عرضًا مكتوبًا جديدًا، لكن الرئيس الأوكراني، قال إنه لم يره أو يسمع به.
وما زال من غير الواضح ما إذا كان بوسع الجانبين استئناف جهود السلام المتعثرة، بعد 58 يومًا على الهجوم الروسي على أوكرانيا.
لافروف متشائم
وفي تصريحات منفصلة اليوم الجمعة، بدا لافروف، الذي سبق أن اتهم كييف بالتباطؤ في عملية السلام، متشائمًا إزاء محادثات السلام.
وقال في إفادة صحافية: "لقد توقفوا الآن. اقتراحنا الأخير سُلم للمفاوضين الأوكرانيين قبل حوالي خمسة أيام وتمت صياغته مع أخذ التعليقات التي تلقيناها منهم في الاعتبار، لكننا لم نحصل على إجابة".
