السبت 4 مايو / مايو 2024

وسط تصلب الحكومة.. طواقم فرق الإسعاف يضربون عن العمل في بريطانيا

وسط تصلب الحكومة.. طواقم فرق الإسعاف يضربون عن العمل في بريطانيا

Changed

تقرير سابق عن توسع دائرة الإضراب في القطاع الصحي في بريطانيا احتجاجًا على تدني الأجور وارتفاع نسبة التضخم والغلاء (الصورة: غيتي)
ينفذ العاملون في قطاع طواقم الإسعاف إضرابهم الثالث مع التأكيد على مواصلته حتى استجابة الحكومة لمطالبهم.

في تواصل لحركة الإضرابات المتسعة في القطاع الصحي البريطاني، تنفذ طواقم فرق الإسعاف، اليوم الإثنين، إضرابًا جديدًا للمطالبة بزيادة الأجور في ظل التضخم في البلاد حيث يبدو أن مطالبات العاملين لن تهدأ مع استمرار تصلّب الحكومة في استجابتها.

وهذا هو الإضراب الثالث الذي ينفذه خلال خمسة أسابيع مسعفو خدمة الصحة الوطنية NHS، التي أضرب ممرضوها بالفعل يومين الأسبوع الماضي بعد تعبئة أولى غير مسبوقة في ديسمبر/ كانون الأول.

ويمتد الاستياء الاجتماعي إلى قطاعات كثيرة في بريطانيا، حيث بلغ معدل التضخم 10,5% بحسب الأرقام الأخيرة. غير أن قطاع الصحة الذي يشهد نقصًا مزمنًا في التمويل والعاملين، متأثر بشكل خاص.

وأُعلن عن موعد جديد لتحركات حاشدة في السادس من فبراير/ شباط، في وقت تسعى الحكومة لتمرير قانون حول الحد الأدنى من الخدمة في قطاعات عدة، بينها الصحة والنقل.

"مخيب للآمال"

من جهته، اعتبر وزير الصحة ستيف باركلي في بيان مساء الأحد إضراب فرق الإسعاف "مخيّبًا للآمال للغاية"، مشيرًا إلى تدابير الطوارئ المتخذة لضمان سلامة المرضى.

وقالت الأمينة العامة لنقابة "يونايت" شارون غراهام: "لم يكن هناك اقتراح واحد خلال خمسة أسابيع"، داعيةً رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك إلى التفاوض لأن بالنسبة إليه، وزير الصحة في حكومته لا يتمتع بـ"السلطة" للتوصل إلى اتفاق.

وردًا على إشارة باركلي إلى "محادثات بناءة" مع النقابات حول الأجور للعام المقبل (2023/2024)، حذرت المسؤولة النقابية من أن المضربين سيبقون "هنا" إلى حين اتخاذ الحكومة قرارًا بالتفاوض بشأن هذا العام.

وأعربت عبر وسائل إعلامية عن أملها في التمكن من تجنّب يوم التحركات في السادس من فبراير الذي اعتبرته "يومًا حزينًا لخدمة الصحة الوطنية".

وأكدت أن "الحكومة لديها إمكانية جمع الأمناء العامين" للنقابات "في أي وقت وسنكون هنا"، مشيرةً إلى أن العاملين في مجال الصحة سيضمنون سلامة المرضى.

وأشارت إلى أن "500 شخص يموتون كل أسبوع وهم ينتظرون سيارة إسعاف في خامس أغنى قوة اقتصادية في العالم"، مستعيدةً تقديرا مرتفعا أعلنته جمعية مسعفين تُدعى "رويل كوليدج أو إيمرجنسي ميديسن" (Royal College of Emergency Medicine). واعتبرت ذلك "عارًا وطنيًا مطلقًا".

المصادر:
العربي- أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close