الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

وسط حالة التأهب.. واشنطن وأوروبا تدعوان إلى "نزع فتيل التوتر" في كوسوفو

وسط حالة التأهب.. واشنطن وأوروبا تدعوان إلى "نزع فتيل التوتر" في كوسوفو

Changed

نافذة على "العربي" تسلط الضوء على التغيرات في المشهد الدولي ودور ذلك في حدوث نظام عالمي جديد (الصورة: الأناضول)
أعلنت روسيا اليوم الأربعاء دعمها لما تقوم به صربيا بهدف وضع حد للتوترات في كوسوفو التي شهدت إطلاق نار وانفجارات وحيث أقيمت حواجز على الطرق.

مع تصاعد التوتر بين الجارتين من جديد، دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء إلى "نزع فتيل التوتر" في شمال كوسوفو الذي يشهد توترات على الحدود مع صربيا.

وحض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ومتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي الجميع إلى التزام أكبر قدر من ضبط النفس واتخاذ إجراءات فورية من أجل نزع فتيل التوتر من دون شروط، وفق بيان مشترك.

تحذير من الاستفزاز

كما لفت البيان إلى ضرورة "الامتناع عن أي استفزاز وتهديدات وأعمال ترهيب".

وجاء التوتر، عقب محاولة حكومة بريشتينا مطالبة صرب كوسوفو باستبدال لوحات السيارات القديمة القادمة من صربيا المجاورة بلوحات من إصدار كوسوفو.

وأدى القرار إلى انسحاب الصرب في كوسوفو من جميع المؤسسات المركزية والمحلية، ولكن في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع.

كما رفعت صربيا يوم أمس الثلاثاء بأمر من الرئيس ألكسندر فوتشيتش مستوى الجاهزية إلى حالة التأهب القصوى بين الشرطة والجيش.

وأضاف البيان: "نعمل مع الرئيس (الصربي إلكسندر) فوتشيتش ورئيس وزراء (كوسوفو البين) كورتي لإيجاد حل سياسي بهدف تهدئة التوترات والتوصل إلى تقدم لصالح الاستقرار والأمن ورفاه جميع السكان المحليين".

وأغلقت كوسوفو الأربعاء أكبر معبر حدودي مع صربيا بعدما أقام الصرب حواجز في شطرها الشمالي في إحدى أسوأ الأزمات في هذه المنطقة خلال الأعوام الأخيرة.

وعمد عشرات المتظاهرين مساء الثلاثاء لإغلاق الطرق في الجانب الصربي من الحدود بواسطة شاحنات وجرارات.

وسبق ذلك قيام مئات من صرب كوسوفو منذ العاشر من الشهر الجاري بوضع حواجز في شمال كوسوفو احتجاجًا على توقيف شرطي صربي سابق، الأمر الذي شل حركة الانتقال على معبرين حدوديين مع صربيا.

حالة تأهب قصوى

أمام ذلك، أعلنت روسيا اليوم الأربعاء دعمها لما تقوم به صربيا بهدف وضع حد للتوترات في كوسوفو التي شهدت إطلاق نار وانفجارات وحيث أقيمت حواجز على الطرق.

وتعرضت بعدها شرطة كوسوفو وقوات حفظ السلام الدولية لهجمات عدة بأسلحة نارية، وذلك بعدما وضعت صربيا قواتها المسلحة في حال تأهب.

يأتي هذا الموقف بعدما استدعى الرئيس الصربي إلكسندر فوتشيتش مساء الأحد الجنرال ميلان مويسيلوفيتش قائد القوات الصربية إلى الحدود مع كوسوفو، في موازاة إعلان وزير الدفاع ميلوس فوسيفيتش مساء الإثنين الماضي أن الجيش الصربي في حال تأهب قصوى بعد التوترات الأخيرة في كوسوفو.

ولا تعترف صربيا باستقلال إقليمها السابق ذي الغالبية الألبانية والذي أعُلن عام 2008، وتشجع 120 ألف صربي يقيمون في كوسوفو على تحدي السلطات المحلية.

وقد اشتعل فتيل التوتر بين صربيا وكوسوفو عندما حددت بريشتينا الـ18 من الشهر الجاري، موعدًا لإجراء انتخابات محلية في بلديات ذات غالبية صربية.

وكان الرئيس الصربي قد كشف قبل أسبوعين بأن بلاده ستطلب من قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" بأن تسمح لها بنشر قواتها الأمنية في كوسوفو.

وهذه هي المرة الأولى التي تطلب فيها بلغراد نشر قوات في كوسوفو بموجب بنود قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي أنهى حربًا استمرت بين عامي 1998 و1999 وتدخل فيها الحلف ضد صربيا لحماية كوسوفو.

ومؤخرًا، بدأت كوسوفو نشر المزيد من وحدات الشرطة شمالي البلاد، بعد يومين من سماع دوي انفجارات ودوي صفارات إنذار في المدن الواقعة شمالي كوسوفو، قبيل انتخابات مبكرة كانت مقررة في 18 ديسمبر الجاري في 4 بلديات، قبل تأجيلها.

وانتقدت السلطات الصربية خطوة حكومة كوسوفو، معتبرة أنها "محاولة لغزو مناطق شمالي البلاد" التي يقطنها صرب كوسوفو، وأنها تمثل "انتهاكًا" لاتفاق بروكسل.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close