الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

قلق أوروبي من التوترات.. رئيس صربيا يسعى لنشر جيشه في كوسوفو

قلق أوروبي من التوترات.. رئيس صربيا يسعى لنشر جيشه في كوسوفو

Changed

تقرير لـ"العربي" من أغسطس الفائت حول توقيع صربيا وكوسوفو اتفاقًا تاريخيًا لحرية التنقل (الصورة: رويترز)
تعمل كوسوفو على نشر وحدات الشرطة شمالي البلاد، في ظل تصاعد التوترات بين الصرب وحكومة بريستينا.

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش اليوم السبت أن بلاده ستطلب من قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، أن تسمح لها بنشر قواتها الأمنية في كوسوفو.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده فوتشيتش في بلغراد، حيث قال إنه سيقدم هذا الطلب في خطاب إلى قائد قوات حفظ السلام التابعة للحلف في كوسوفو، مقرًا في الوقت نفسه أن فرصة الموافقة على الطلب "معدومة".

وتأتي تصريحات فوتشيتش بعد سلسلة من الحوادث بين السلطات في كوسوفو والصرب الذين يشكلون غالبية السكان في الشمال ذات الأغلبية الألبانية.

القرار 1244

وستكون هذه أول مرة تطلب فيها بلغراد نشر قوات في كوسوفو بموجب بنود قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي أنهى حربًا استمرت بين عامي 1998 و1999 وتدخل فيها الحلف ضد صربيا لحماية كوسوفو.

وينص القرار رقم 1244 على إمكانية صربيا نشر ما يصل إلى ألف من أفراد الجيش والشرطة ومسؤولي الجمارك في المواقع الدينية للمسيحيين الأورثوذكس، والمناطق ذات الأغلبية الصربية والمعابر الحدودية، إلا أن ذلك يتطلب موافقة قائد قوات حفظ السلام التابعة للحلف في كوسوفو.

وحين تمت الموافقة على هذا القرار، كان العالم قد اعترف بأن كوسوفو جزء من صربيا، وأعلنت كوسوفو استقلالها عام 2008 بدعم من الغرب، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءًا من أراضيها، وتدعم أقلية صربية في كوسوفو.

قلق أوروبي

هذا وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه بشأن التطورات الأمنية شمالي كوسوفو، وذلك على لسان بيتر ستانو المتحدث باسم المفوضية الأوروبية.

فقال ستانو: "ندين بكل تأكيد كل الهجمات وحوادث العنف. الاتحاد الأوروبي وأعضاؤه يدعون إلى المسؤولية وخفض التصعيد لأنه أمر ضروري، خاصة من أجل المواطنين هناك".

وأضاف: "لكل من بعثة الاتحاد الأوروبي لسيادة القانون في كوسوفو، وقوة كوسوفو التابعة لحلف الناتو أدوارهما لتقديم المستوى الثاني أو الثالث من الحماية". "إنهم على الأرض ويقومون بدوريات عن كثب ويراقبون الوضع".

التوتر بيت كوسوفو وصربيا

يذكر أن التوتر بين البلدين الجارين تصاعد نهاية يوليو/ تموز الماضي، بعد أن اتّخذت بريستينا قرارًا دخل حيّز التنفيذ في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، يلزم عشرة آلاف من صرب كوسوفو الذين تحمل سياراتهم لوحات تسجيل مع دمغة صربية، استبدالها بلوحات جمهورية كوسوفو. وتسعى بريشتينا إلى إنجاز عملية استبدال اللوحات بحلول أبريل/ نيسان.

ويوم الخميس الفائت، بدأت كوسوفو نشر المزيد من وحدات الشرطة شمالي البلاد في ظل تصاعد التوترات، في حين انتقدت السلطات الصربية هذه الخطوة معتبرة أنها محاولة "لغزو" مناطق شمالي البلاد.

المصادر:
وكالات - العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close