الخميس 9 مايو / مايو 2024

مع توقيع اتفاق لحرية التنقل.. صربيا وكوسوفو تنزعان فتيل التوتر

مع توقيع اتفاق لحرية التنقل.. صربيا وكوسوفو تنزعان فتيل التوتر

Changed

تقرير سابق (1 أغسطس 2022) حول تصاعد التوتر بين كوسوفو وصربيا (الصورة: غيتي)
أكدت بريشتينا موافقتها على عدم فرض رخص إقامة على الأشخاص الوافدين إلى كوسوفو والحاملين بطاقات هوية صربية.

أعلن المسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم السبت، أن صربيا وكوسوفو وقعتا "اتفاقًا لحرّية التنقّل" بينهما وذلك بعدما تصاعدت التوترات بين البلدين بفعل التدابير الجديدة لعبور الحدود التي اتخذتها بريشتينا.

وفي سياق مفاوضات جرت برعاية الاتحاد الأوروبي، وافقت بريشتينا على عدم فرض رخص إقامة على الأشخاص الوافدين إلى كوسوفو والحاملين بطاقات هوية صربية، كما كانت تنوي فعله اعتبارًا من الأوّل من سبتمبر/ أيلول، وفق ما كشف بوريل في تغريدة، مؤكدًا أنه تلقى "ضمانات" من رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي.

ووافق الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، بالمقابل، على الاستغناء عن الرخص التي كان يُفرض على الوافدين الحاملين بطاقات هوية من كوسوفو إبرازها عند دخولهم صربيا.

وبالإضافة إلى رخصة الإقامة المتوجّبة عند عبور الحدود، قرّرت بريشتينا أن تلزم صرب كوسوفو بالاستعاضة عن لوحات تسجيل مركباتهم الصربية بأخرى صادرة عن جمهورية كوسوفو.

موجة عنف جديدة

وتسبّبت هذه المستجدّات في اندلاع موجة جديدة من أعمال العنف في أواخر يوليو/ تموز في شمال كوسوفو حيث اعتبرت الأقلّية الصربية أن هذه القرارات تُتّخذ من باب المضايقة. وبضغط من الولايات المتحدة، أرجأت بريشتينا تطبيقها إلى الأول من سبتمبر.

لكن، وبحسب بوريل، لم يتم التوصل إلى أي حل وسطي بشأن قرار كوسوفو حول لوحات تسجيل المركبات.

وقال المسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن "العمل لم ينجز بعد. ولا تزال بعض المشاكل عالقة. وأتمنّى من الزعيمين الإبقاء على البراغماتية والروح البناءة بغية حل مشكلة لوحات التسجيل".

ولم تعترف بلغراد يومًا بالاستقلال الذي أعلنته كوسوفو عام 2008 بعد عقد من حرب دامية خلّفت 13 ألف قتيل معظمهم من ألبان كوسوفو. 

ومنذ ذلك الحين، تشهد المنطقة اضطرابات بين الحين والآخر. ولا يعترف صرب كوسوفو البالغ عددهم حوالى 120 ألفًا، ثلثهم يعيش في الشمال، بسلطة بريشتينا ولا يزالون أوفياء لبلغراد.

شرط الانضمام للاتحاد الأوروبي

وأكد بوريل السبت أنه في ظل الحرب التي تدور رحاها في أوكرانيا، "لا نريد مشاكل وتوتّرات إضافية".

وكان المسؤول الأوروبي قد رأى خلال اجتماع بقائدي صربيا وكوسوفو في بروكسل في منتصف أغسطس/ آب أن "الوقت قد حان للمضي قدمًا نحو تطبيع كامل للعلاقات" بين البلدين، وهو شرط أساسي للسير في مسار انضمامهما إلى الاتحاد الأوروبي.

وتطمح صربيا وكوسوفو إلى الالتحاق بالاتحاد الأوروبي. وتحظى بلغراد منذ العام 2012 بصفة المرشح الرسمي، ما سمح لها بإطلاق مفاوضات بهذا الصدد، في حين ليست كوسوفو بعد سوى "مرشح محتمل". وترفض خمسة بلدان من الاتحاد الاعتراف باستقلال هذا الإقليم الصربي سابقًا.

وفي منتصف أغسطس، أكد حلف شمال الأطلسي (ناتو) على لسان أمينه العام ينس ستولتنبرغ أن قوة حفظ السلام التابعة له في كوسوفو (قوة الأمن الدولية في كوسوفو) "مستعدة للتدخل في حال كان الاستقرار مهددًا".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close