كرر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، اليوم الأحد، تأكيده أن بطولة كأس العالم قطر 2022 ستكون النسخة الأفضل على الإطلاق في تاريخ البطولة.
جاء ذلك خلال كلمة له ضمن فعاليات النسخة الخامسة من "منتدى التمكين" الذي تنظمه اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية في الدوحة تحت شعار "بطولة للجميع".
وفي تصريحات سابقة من نيويورك على هامش أعمال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد إنفانتينو في سبتمبر/ أيلول الماضي أن نسخة الكأس في قطر ستكون الأفضل تاريخيًا من واقع التحضيرات، وفكرة إقامتها في المنطقة العربية، واكتمال جاهزية قطر لاستقبال العالم، مشيرًا إلى أنه كواحد من أسرة كرة القدم في العالم، يرحب بكل جماهير المنتخبات.
خدمات خاصة
وأضاف إنفانتينو في كلمته، أن "الملاعب الثمانية لـكأس العالم شُيدت بأعلى المعايير لضمان سهولة الوصول والمشاهدة دون صعوبات". وأشار إلى أن "مونديال قطر 2022 سيكون الأكثر تيسيرًا في الحركة والتنقل من بين بطولات كأس العالم (منذ 1930) التي نظمتها الفيفا"، موضحًا أنه "تم تدريب أكثر من 6500 متطوع على التعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة".
ويهتم منتدى التمكين بإشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في بطولة وصناعة إرث مستدام لهم. وعبر هذه المبادرة سيحظى مشجعو كرة القدم من المكفوفين وضعاف البصر بالاستمتاع بتجربة الحفلين الافتتاحي والختامي للبطولة عبر خدمات الوصف الصوتي التي يتم استخدامها للمرة الأولى، بحسب المنظمين.
وقال الأمين العام للجنة حسين الزوادي: "بعد أسبوعين من الآن سنرى جهود المنتدى الذي ساهم في جعل الوصول إلى منشآت المونديال ميسرة للجميع". وأردف: "كان الالتزام بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة للوصول إلى مرافق البطولة كافة والاستمتاع بها في صميم عملنا منذ بداية التخطيط للبطولة، ليس خلال فترة المونديال فحسب، بل أردنا أن يمتد هذا الإرث للأجيال المقبلة".
وأوضح أنه "بجانب الإرث المادي للبطولة هناك إرث معنوي سنلمسه نتيجة تلك الجهود في مختلف القطاعات الصحية والتعليمية وفي بيئة العمل لتمكين ذوي الإعاقة، ونجحنا في تلبية المعايير المطلوبة، بل وقمنا بتحسينها والتعديل عليها لتصبح أفضل ما يكون".
حملات التضامن
يأتي ذلك وسط موجة تضامن واسعة وإشادات دولية تلقتها قطر، بعد أن تعرضت لهجوم غير مسبوق ودعوات مقاطعة، وصفها وزير الخاريجة القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنها "لا تمت للمنطق بصلة"، معتبرًا في حديث لصحيفة لوموند الفرنسية أن "هذا الهجوم ينطوي على الكثير من النفاق ويتجاهل كل ما حققناه".
وفي حين طالب الفيفا برسالة سابقة المنتخبات المشاركة في المونديال بإبعاد السياسة عن كرة القدم، أشارت وزيرة خارجية بلجيكا حجة لحبيب، في تصريح لصحيفة "لا داغنيار أور"، إلى أن معظم الدول الأوروبية سترسل وفودًا وزارية إلى الدوحة، معتبرة أن عدم الحضور للمونديال سيكون غير فعال تمامًا وإيديولوجية بحتة.
من جانبه، أكد النائب في البرلمان الأوروبي مارك تارابيلا أهمية تقدير الجهود التي بذلتها قطر خلال المسار التنظيمي لاستضافة المونديال، والذي شهد الكثير من الإصلاحات خصوصًا في مجال حقوق العمال.