الخميس 9 مايو / مايو 2024

وصفتها بـ"الجنون".. ابنة المتحدث باسم الكرملين تشكو من العقوبات الأميركية

وصفتها بـ"الجنون".. ابنة المتحدث باسم الكرملين تشكو من العقوبات الأميركية

Changed

مراسل "العربي" يتحدث عن العقوبات الأميركية المفروضة على عائلات المقربين من الكرملين (الصورة: إنستغرام)
اشتكت إليزافيتا بيسكوفا، ابنة المتحدث الرسمي باسم بوتين، من العقوبات الأميركية التي جمدت أصولها وأصول عائلتها ردًا على الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

انتقدت ابنة ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، العقوبات التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد عائلتها ووصفتها بأنها "جنون" وتنبع من "الكراهية الشديدة تجاه كل شيء روسي".

فقد اشتكت إليزافيتا بيسكوفا، البالغة من العمر 24 عامًا، عبر "تلغرام" من العقوبات الأميركية وذلك بعد أن قررت وزارة الخزانة تجميد أصولها وأصول عائلتها ردًا على الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

وكتبت في إشارة إلى العقوبات المعلنة يوم 11 مارس/ آذار: "في رأيي، معاقبة الأطفال والبالغين، الذين يعيشون منذ فترة طويلة حياتهم الشخصية وحياتهم المهنية بشكل منفصل، جنون. إن إلقاء اللوم على الأسرة في تمكين الحرب من الجنون".

"لا للحرب"

ووفق موقع "نيويورك بوست"، كانت بيسكوفا في البداية من بين القلائل من النخبة الروسية الذين تحدثوا ضد الحرب، حيث نشرت "لا للحرب" بالروسية لمتابعيها على إنستغرام البالغ عددهم 237 ألفًا في الساعات الأولى من العملية العسكرية، قبل أن يحذف المنشور.

ولكن، في مقابلة لها مع موقع "بيزنس إنسايدر" الأسبوع الماضي، زعمت بيسكوفا إنها لم تكن تتحدث عن الحرب في أوكرانيا على وجه التحديد.

وقالت: "عندما أقول ذلك، أعني أنني أؤيد السلام ليس فقط في أوكرانيا ولكن في جميع أنحاء العالم"، مضيفة أنها "لن تتحدث عن الوضع الجاري بل يمكنها فقط التحدث عن العقوبات وبما تشعر بهذا الشأن".

أما بوتين، فقد قرر خفت الأصوات التي تعارض ما يسميه بـ"عمليته الخاصة" في أوكرانيا، مهددًا باتخاذ إجراءات ضد حتى أولئك الذين يسمونها حربًا.

وفرضت السلطات الروسية قانونين ينظّمان تدفّق الأخبار المنشورة حول الحرب في أوكرانيا وحول العقوبات المفروضة على روسيا، إذ اعتمد البرلمان الروسي هذين القانونين وصادق عليهما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطلع مارس/ آذار.

وبموجب القانونين الجديدين بات نشر أخبار تهدف إلى "تشويه سمعة" القوات المسلّحة الروسية، يُعاقب عليه بالسجن 15 سنة، بينما تؤدّي "الدعوات إلى فرض عقوبات على روسيا" إلى ملاحقات جنائية، فيما حذرت وزارة الداخلية من أنه سيتم منع أي محاولة لتنظيم احتجاجات "غير مصرح بها ومحاسبة المنظمين".

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت يوم 11 مارس الجاري عقوبات "قاسية" على شخصيات روسية محيطة ببوتين بالتنسيق مع الحلفاء الأوروبيين وبريطانيا.

وقد كشف حينها مراسل "العربي" من واشنطن أن هذه الإجراءات طالت مسؤولين روس كانوا أصلًا مدرجين على قائمة العقوبات منذ بدء الهجوم العسكري.

إنما الجديد، فكان أن العقوبات امتدت لتطال عائلاتهم ومن ضمنهم عائلة المتحدث الرسمي باسم الكرملين وعائلات أعضاء في "الدوما" الذين منعوا من السفر إلى الولايات المتحدة وجمدت أصولهم.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد قالت إن نمط حياة عائلة السكرتير الصحافي للكرملين "لا تتناسب مع مرتب موظف مدني".

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close