السبت 11 مايو / مايو 2024

وعد بتحقيق "الاستقرار".. تحديات أمام ريشي سوناك في رئاسة وزراء بريطانيا

وعد بتحقيق "الاستقرار".. تحديات أمام ريشي سوناك في رئاسة وزراء بريطانيا

Changed

تقرير يضيء على التحديات التي ستواجه زعيم حزب المحافظين ورئيس وزراء بريطانيا الجديد ريشي سوناك (الصورة: غيتي)
وعد ريشي سوناك في أول تصريح بعد اختياره لمنصبه الجديد بتحقيق "الاستقرار والوحدة" في المملكة المتحدة.

أعلن مقر رئاسة الوزراء البريطانية، اليوم الإثنين، أن ريشي سوناك سيتولى غدًا الثلاثاء منصب رئيس الوزراء. ومن المقرر أن يلتقي سوناك بالملك تشارلز الثالث صباحًا قبل أن يتحدث خارج مقر الحكومة في 10 داونينغ ستريت.

وستكون هذه المرة الأولى التي يقوم فيها الملك الجديد بتكليف رئيس حكومة، بعدما اعتلى العرش في الثامن من سبتمبر/ أيلول بعد وفاة والدته إليزابيث الثانية. 

"الاستقرار والوحدة"

وبذلك، يصبح سوناك خامس رئيس للحكومة منذ إجراء الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016، والذي فتح الباب أمام فصل طويل من الاضطرابات الاقتصادية والسياسية غير المسبوقة في المملكة المتحدة.

وكان وزير الخزانة السابق في بريطانيا قد وعد في أول تصريح بعد اختياره لمنصبه الجديد بتحقيق "الاستقرار والوحدة" في المملكة المتحدة.

وقال سوناك: "نحتاج إلى الاستقرار والوحدة، وجمع الحزب والبلاد سيكون أولويتي القصوى. إن المملكة المتحدة دولة عظيمة لكن لا شكّ في أننا نواجه تحديًا اقتصاديًا عميقًا".

وأضاف: "إنه لشرف عظيم في حياتي أن أخدم الحزب الذي أحبّه وأردّ في المقابل للبلد الذي أدين له بالكثير"، متعهدًا العمل "بنزاهة وتواضع".

"وضع اقتصادي مأزوم"

وخلال اجتماع مغلق بعد إعلان فوزه، حثّ سوناك حزب المحافظين على "الاتحاد" تحت طائلة "الموت"، على بعد عامين من الانتخابات التشريعية المقبلة، وفقًا لما ذكره مشاركون في هذا الاجتماع بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وكان سوناك قد خسر السباق إلى داونينغ ستريت هذا الصيف بعدما فازت فيه ليز تراس. إلّا أنّ الأخيرة أعلنت استقالتها بعد 44 يومًا فقط على تسلّمها منصبها كرئيسة للحكومة، على أثر تأزّم الوضع في البلاد بسبب خططها الاقتصادية.

ورُفض ترشّح الوزيرة المسؤولة عن العلاقات مع البرلمان بيني موردونت البالغة من العمر 49 عامًا، بعدما فشلت في جمع 100 صوت يسمح لها بخوض هذا السباق.

وبناء عليه، لم يعد من الواجب استشارة أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم 170 ألفًا، وهي عملية كانت ستؤخّر ظهور الفائز حتى يوم الجمعة.

ويحظى سوناك وزير المالية السابق المؤيد للانضباط في الميزانية والعمل الكثيف، بتأييد قسم كبير من حزبه فيما البلاد تشهد أزمة اقتصادية واجتماعية حادة، تفاقمت بسبب أخطاء ليز تراس التي زعزعت استقرار الأسواق وتسببت في انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني.

تحديات كبيرة 

وفي هذا السياق، قال مراسل "العربي" في لندن: إن هناك تحديات كثيرة تقف أمام طريق رئيس الوزراء الجديد الذي لم يكن متفائلًا في كلمته التي ألقاها بعد فوزه بالمنصب حيث أكد على وجود تحديات لا يملك عصا سحرية من أجل تحقيقها لكنه مع ذلك يبدو الرجل الأقدر على قيادة بريطانيا. 

ويضيف مراسلنا أن سوناك سيقف أمام رهان صعب يحتاج خلاله إلى وحدة حزب المحافظين وتفعيل كل أدواته السياسية.

من جهته، قال الصحافي البريطاني ميك إنديان: إن رئيس الوزراء البريطاني الجديد يختلف عن غيره من السياسيين بكونه الأكثر مصداقية وقد أتى في توقيت صعب مع وجود التضخم الاقتصادي المرتفع. 

وأضاف إنديان، في حديث لـ"العربي" من لندن، أن سوناك سيحتاج للدعم من أجل اتخاذ قرارات ضريبية ومالية صعبة وقد صرّح بأنه سيقدر على تحمل العبء المُلقى عليه. 

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close