الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

"يحنون إلى الاستعمار".. تصريحات نائب فرنسي عن الجزائر تثير غضبًا واسعًا

"يحنون إلى الاستعمار".. تصريحات نائب فرنسي عن الجزائر تثير غضبًا واسعًا

Changed

النائب الفرنسي من اليمين المتطرف خوسي غونزاليس - الأناضول
النائب الفرنسي من اليمين المتطرف خوسي غونزاليس - الأناضول
استغل نائب عن حزب التجمع الديمقراطي خوسي غونزاليس، أول جلسة برلمانية لتمجيد الاستعمار الفرنسي للجزائر، الأمر الذي أثار غضب بعض النواب.

أثار النائب الفرنسي خوسي غونزاليس من اليمين المتطرف غضب الجزائريين وعدد من النواب الفرنسيين، بسبب تصريحاته المثيرة للجدل خلال جلسة افتتاحية للبرلمان في فرنسا

فقد استغل النائب عن حزب التجمع الديمقراطي الذي تقوده اليمينية المتطرفة مارين لوبان، أول جلسة برلمانية ترأسها هذا الأسبوع بصفته النائب الأكبر سنًا، لتمجيد الاستعمار الفرنسي للجزائر.

في التفاصيل، قرر غونزاليس البالغ من العمر 79 عامًا، التحدث عن "حنينه إلى الجزائر التي ولد فيها" وغادرها "مكرهًا إثر الاستقلال"، وقال للبرلمان: "رمز هذه الوحدة يلامس ذلك الطفل القادم من فرنسا البعيدة (الجزائر)، وهو أنا، انتزع من وطنه الأم وألقت به على شواطئ بروفانس ألب رياح تاريخ 1962".

وأردف النائب المتطرف على وقع التصفيق الحار: "تركت خلفي جزءًا من فرنسا وكثيرًا من الأصدقاء وأنا الرجل الذي ظل يحمل الجرح إلى الأبد".

ولم يتوقف غونزاليس عند ذلك الحد إذ زعم خلال حديث للصحافيين إثر انتهاء الجلسة أن "الجزائريين يحنون إلى الاستعمار الفرنسي"، وقال لهم: "تعالوا معي إلى الجبل وستجدون من يقول سيدي متى تعودون؟".

كما أنكر النائب ارتكاب الجيش الفرنسي لجرائم في الجزائر، مصرحًا إنه "ربما من الممكن اليوم إعادة قراءة التاريخ لكن لا أعتقد ذلك.. ناهيكم عن أن تكون جريمة ضد الإنسانية".

"إهانة لتاريخ الجزائر"

وأغضبت هذه التصريحات التي تأتي بعد الانتخابات الأخيرة التي حصد فيها اليمين المتطرف نتائج غير مسبوقة، عددًا من النواب الفرنسيين، بحيث اعتبرها النائب الفرنسي بول فانيي إنها "صادمة" باعتبار المكان الذي أدليت فيه. 

ورأى فانيي إنه لم يجب عليه تسييس هذه اللحظة في البرلمان، مردفًا: "أرى أنه من غير اللائق تمامًا حنينه إلى الجزائر الفرنسية.. وهو أمر لا يحتمل".

بدورها، قالت النائب في تحالف اليسار صبرينة صبايحي إن تصريحات غونزاليس "إهانة لتاريخ وطنها الأم الجزائر" ووصفت ما حصل بأنه "يوم عار".

فقد كتبت صبايحي على تويتر: "عميد الجلسة عن التجمع الوطني الذي يحن إلى قتلة منظمة الجيش السري يستحضر دون خجل باكيًا ذكري الجزائر الفرنسية تحت التصفيق".

أما النائب عن حركة فرنسا الأبية ماتيلدا بانو، فتطرقت إلى أن خطاب غونزاليس "يكشف حقيقة اليمين المتطرف البغيضة في فرنسا".

لوبان تدافع عن زميلها

في المقابل، دافعت لوبان عن زميلها في حزب التجمع الديمقراطي ورأت أن ما قدمه غونزاليس كان "خطابًا جمهوريًا محترمًا للغاية".

يذكر أن خوسي غونزاليس ولد عام 1943 ونشأ في وهران خلال فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر، قبل أن يعود إلى فرنسا إثر استقلال الجزائر عام 1962 إلى جانب من يعرفون بـ"لأقدام السوداء" الذين ولدوا في الجزائر خلال الفترة الاستعمارية وينحدرون من أصول فرنسية وأوروبية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close