الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

يريد إقامة دائمة.. فريق الوكالة الذرية يدخل محطة زابوريجيا النووية الخميس

يريد إقامة دائمة.. فريق الوكالة الذرية يدخل محطة زابوريجيا النووية الخميس

Changed

تقرير حول إعلان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي أن فريق تفتيش تابع للوكالة في طريقه إلى محطة زابوريجيا النووية (الصورة: غيتي)
أكد غروسي أن وكالة الطاقة تسعى لـ"تفادي حادث نووي" في المحطة مشيرًا إلى أن الخبراء سيمضون "بضعة أيام" في المكان.

وصلت بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء إلى محطة زابوريجيا الواقعة في منطقة حرب في جنوب غرب أوكرانيا، حيث تأمل في وجود "دائم" لتجنّب وقوع حادث نووي.

وقال المدير العام للوكالة رافاييل غروسي الموجود في المكان إن البعثة ستدخل الخميس إلى المحطة التي تحتلّها روسيا.  

وأضاف في فيديو نشره مكتبه: "نتحضّر للعمل الحقيقي الذي يبدأ غدًا، وسنسعى إلى وجود دائم للوكالة ابتداءً من هذه اللحظة"، في إشارة إلى حل لم يُشر إليه في وقت سابق وخصوصًا من قبل الروس.

وانطلقت البعثة المؤلفة من 14 شخصًا من كييف صباح الأربعاء، بعدما كان قد استقبلها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اليوم السابق.

ودخل موكب يضم نحو عشرين سيارة يحمل نصفها شعار "الأمم المتحدة" وسيارة إسعاف، إلى المدينة بعد ظهر الأربعاء.

"الهدف: تفادي حادث نووي"

 وقال غروسي الأربعاء، إن بعثة الوكالة تسعى لـ"تفادي حادث نووي" في المحطة. وأشار للصحافيين إلى أن الخبراء سيمضون "بضعة أيام" في المكان.

ولفت إلى أنه تلقى ضمانات أمنية من قبل السلطات الروسية والأوكرانية. وأضاف: "هذه العمليات معقّدة جدًا، نحن ذاهبون إلى منطقة حرب، ذاهبون إلى أرض محتلة".

وكانت كييف دعت موسكو إلى الكف عن قصف الطريق المؤدي إلى المحطة. وكتب المتحدث باسم الدبلوماسية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو على فيسبوك: "يجب أن تتوقف قوات الاحتلال الروسية عن إطلاق النار على الممرات التي يستخدمها وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية وألا تتدخل في أنشطته في المحطة".

واتهمت السلطات الأوكرانية الأربعاء روسيا بقصف مدينة مجاورة لمحطة زابوريجيا. وقال اييفغن اييفتوشنكو مسؤول إدارة نيكوبول الواقعة قبالة انيرغودار على الضفة الثانية لنهر دنيبر إن الروس الذين يسيطرون على انيرغودار حيث تقع المحطة، قصفوا هذه المدينة من أجل إعطاء انطباع لبعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن كييف كانت تقصف محيط المحطة.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية مرة أخرى القوات الأوكرانية الأربعاء بـ"استفزازات" تهدف إلى "تعطيل عمل بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مؤكدة أن قصفًا مدفعيًا أوكرانيا أصاب "الثلاثاء" مبنى لإعادة معالجة النفايات المشعة". وتتبادل كييف وموسكو الاتهامات منذ أسابيع بتعريض أمن المحطة للخطر والمخاطرة بوقوع حادث نووي.   

ستة مفاعلات في زابوريجيا

ويحتل الجيش الروسي المحطة التي تعتبر الأكبر في أوروبا، منذ مطلع مارس/ آذار بعد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط. وتتهم كييف موسكو بنشر مئات الجنود وتخزين ذخائر فيها.

وتضم محطة زابوريجيا ستة مفاعلات تبلغ قدرة كل منها ألف ميغاوات. وفصلت لفترة وجيزة الأسبوع الماضي عن شبكة الكهرباء للمرة الأولى في تاريخها إثر أضرار لحقت بخطوط كهربائية.

على الصعيد الميداني، أعلن زيلينسكي مساء الثلاثاء أن القتال على الأرض "يدور حاليًا على خط المواجهة بأكمله: في الجنوب وفي منطقة خاركيف (شمال شرق) ودونباس (شرق)".

وتحدثت السلطات الأوكرانية، صباح الأربعاء، عن مقتل أربعة أشخاص في منطقة دونيتسك (شرق)، إحدى مقاطعتين في حوض دونباس الخاضع جزئيًا لسيطرة القوات الموالية لروسيا منذ 2014 والذي تمثل السيطرة عليه بالكامل الأولوية الاستراتيجية لموسكو.

وأضافت أن "القتال العنيف مستمر في اتجاه باخموت وأفدييفكا" حيث "حاول الروس التقدم من دون جدوى واضطروا إلى التراجع". كما تحدثت عن سقوط قتيل على الأقل في ميكولاييف في الجنوب حيث أعلن مقتل شخصين وجرح 24 آخرين قبل يوم.

وتحدثت الرئاسة الأوكرانية الثلاثاء عن "انفجارات قوية" في منطقة خيرسون فضلًا عن تدمير "عدد من مستودعات الذخيرة الروسية" و"كل الجسور الرئيسية" التي تسمح للمركبات بعبور نهر دنيبر الذي يروي هذا الجزء من أوكرانيا، من أجل قطع الإمدادات عن القرم.

وستعلن الولايات المتحدة "في الأيام المقبلة" عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، حسبما أفاد البيت الأبيض الأربعاء. 

وفي حرب أخرى موازية، أي حرب الغاز، أعلنت شركة غازبروم الروسية العملاقة الأربعاء أنها أوقفت "بالكامل" شحناتها إلى أوروبا عبر خط أنابيب الغاز "نورد ستريم" بسبب أعمال الصيانة المتوقّع أن تستمر ثلاثة أيام.

وفي وقت تعمل الدول الأوروبية، خصوصاً ألمانيا وفرنسا، على خفض اعتمادها على الغاز الروسي، أعلنت المجر الأربعاء اتفاقًا مع غازبروم لتلقّي شحنات إضافية. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close