الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

بعد موافقة الكونغرس.. بايدن يوقع مرسوم دعم أوكرانيا بـ40 مليار دولار

بعد موافقة الكونغرس.. بايدن يوقع مرسوم دعم أوكرانيا بـ40 مليار دولار

Changed

تقرير سابق على "العربي" حول تقديم واشنطن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار (الصورة: غيتي)
سيخصص من المبلغ الكلي ما قيمته 20 مليار دولار من المساعدات العسكرية للجيش الأوكراني مما يضمن تدفقًا ثابتًا من الأسلحة المتطورة التي جرى استخدامها ضد تقدم روسيا.

بعد موافقة الكونغرس الأميركي، وقع الرئيس جو بايدن، اليوم السبت، مرسومًا لدعم أوكرانيا بمساعدات جديدة قيمتها 40 مليار دولار نصفها مخصص للجيش الأوكراني، وذلك في أضخم رزمة مساعدة تؤكد على مضي واشنطن قدمًا في الدعم الراسخ لكييف لصد العملية العسكرية الروسية ضد الجارة أوكرانيا في يومها الـ 87.

وأوضحت وكالة أسوشييتد برس، أن القرار الذي مرره الكونغرس بدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يعمق الالتزام الأميركي تجاه كييف، في وقت يسوده عدم اليقين بشأن مستقبل الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وأوضحت الوكالة أن التمويل الجديد يهدف إلى دعم أوكرانيا حتى سبتمبر/ أيلول المقبل.

تقسيمات الرزمة

وسيخصص من المبلغ الكلي ما قيمته 20 مليار دولار من المساعدات العسكرية للجيش الأوكراني، مما يضمن تدفقًا ثابتًا من الأسلحة المتطورة التي جرى استخدامها لعرقلة تقدم روسيا.

وستُوجّه 8 مليارات دولار لدعم الاقتصاد الأوكراني العام، و5 مليارات دولار لمعالجة نقص الغذاء العالمي، الذي قد ينجم عن انهيار الزراعة الأوكرانية، وأكثر من 1 مليار دولار لمساعدة اللاجئين.

ووقع بايدن المرسوم في ظل ظروف غير عادية، بحسب الوكالة الأميركية.

وكان أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجلس الشيوخ الأميركي، حينما وافق الكونغرس الأميركي على تقديم مساعدات بقيمة 40 مليار دولار لبلاده، شكر واشنطن قائلًا: إنّ ذلك سيساعد في ضمان إلحاق الهزيمة بروسيا، بحسب تعبيره.

ومنتصف مارس/ آذار الماضي، صادق الكونغرس على صرف 14 مليار دولار في إطار الأزمة الأوكرانية، إلا أن الرئيس كان يطالب منذ أسابيع بزيادة الميزانية بشكل كبير بهدف دعم أوكرانيا في المرحلة الجديدة من النزاع.

ونقلت الوكالة عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن مسؤولًا أميركيًا أحضر القرار إلى بايدن لتوقيعه على متن رحلة متجهة إلى سول.

ويزور بايدن كوريا الجنوبية في إطار جولة آسيوية تشمل أيضا اليابان، حيث التقى اليوم برئيس كوريا الجنوبية ون سوك يول، وتحدثا عن توسيع التدريبات العسكرية المشتركة لردع التهديد النووي لكوريا الشمالية.

ويواصل بايدن توجيه الموارد نحو أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية؛ حتى أثناء محاولته إعادة توجيه السياسة الخارجية الأمريكية لمواجهة الصين، وفق الوكالة الأميركية.

معركة دبلوماسية

ودخلت الحرب الروسية على أوركرانيا، مرحلة جديدة، عقب إعلان وزارة الدفاع الروسية سيطرتها الكاملة على المدينة بعد حصار دام قرابة 3 أشهر، واستسلام مئات المقاتلين في مصنع آزوفستال.

ويبدو أن تركيز روسيا على الجنوب الشرقي من أوكرانيا في هجماتها الأخيرة بعد انسحابها من محيط كييف، من شأنه أن يجعل موسكو تطيل المعركة حتى تنتزع مكسبًا عسكريًا، إلى جانب الاعتراف بانفصال جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك المعلنتين من طرف واحد قبل يوم من بدء الحرب على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.

وفي هذا السياق، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسيكي السبت، أن السبل "الدبلوماسية" وحدها يمكنها إنهاء الحرب في أوكرانيا، مضيفًا -خلال مقابلة مع محطة تلفزيونية أوكرانية- أن "الحرب ستكون دامية، وتتخللها معارك وقتال؛ إلا أنها ستنتهي قطعًا عبر السبل الدبلوماسية".

وكان أحد مستشاري الرئيس ميخايلو بودولياك قد صرّح الثلاثاء أن المحادثات بين موسكو وكييف "متوقفة"، مؤكدًا أن "روسيا لا تتحلّى بعنصر رئيسي وهو فهم ما يحدث في العالم حاليًا ودورها السلبي جدًا".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close