روّجت بعض الصفحات العربية على مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا يزعم أن الصين هدّدت اليابان بمواجهة مصير مشابه لأوكرانيا، التي تعيش حربًا دامية مع روسيا منذ فبراير/ شباط 2022.
وجاء في المنشور الذي قيل إنه منقول عن وسائل إعلام صينية، أنه "إذا استمرت اليابان في إثارة المشاكل، فقد يحدث لها ما حدث لأوكرانيا".
حقيقة الخبر
ورغم يقين "العربي" أن الصين لم تتهور بالتصريح المزعوم، بحسب مقدم البرنامج، إلا أن فريق "بوليغراف" بحث في وكالة الأنباء الصينية والمواقع الرسمية التابعة للحزب الشيوعي الحاكم في الصين، وباللغتين الصينية والإنكليزية. فلم يجد أي أثر عن هذا الخبر المفبرك.
إلا أنه وأثناء البحث عثر فريق العمل على تصريح لرئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، حذّر خلاله من أن منطقة شرق آسيا "قد تكون أوكرانيا التالية".
تصريحات كيشيدا
وأدلى كيشيدا بتصريحه من الولايات المتحدة، لدى اختتامه جولةً في دول مجموعة السبع، حيث قال إنه نبّه أميركا، وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، وكندا من أنه يشعر بقوّة بأن أزمة أمنية قوية تهدد شرق آسيا.
وأردف رئيس الوزراء الياباني أن العبرة التي يجب استخلاصها من أوكرانيا هي أن أمن أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ متلازمان.
كما أضاف أن الوضع في محيط اليابان خطير بشكلٍ متزايد، بين محاولات التغيير القسري للوضع الراهن في بحر الصين الشرقي، وبحر الصين الجنوبي، وأنشطة كوريا الشمالية النووية وإطلاقها الصواريخ.
ويمكن أن يقرأ كلام كيشيدا على أنه إشارة إلى مساعي الصين لتعزيز وجودها في المنطقة البحرية المتنازع عليها، ما يؤدي إلى احتمالية حدوث احتكاك مع اليابان، والفلبين، وفيتنام.
في السياق نفسه، ذكرت صحيفة "جابان تايمز" في مقال لها أنه يتعيّن على اليابان تجاوز السياسة الخارجية المتشددة واتباع إستراتيجية دبلوماسية متوازنة بشكلٍ جيّد تجاه بكين، وذلك لتجنب نزاع لا لزوم له، ويخشى منه كثيرًا في الفترة القادمة.
