الجمعة 10 مايو / مايو 2024

ينفذها الجيش على مرحلتين.. "الجبهة الثورية" بالسودان تعلن خارطة للحل

ينفذها الجيش على مرحلتين.. "الجبهة الثورية" بالسودان تعلن خارطة للحل

Changed

تقرير على "العربي" حول استمرار التظاهرات في الخرطوم رفضًا للانقلاب العسكري (الصورة: غيتي)
تزامن طرح خارطة الطريق بعد يوم، من تشديد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، على أن الجيش "لا يخشى أحدًا" ولن يسلم البلاد إلا "لسلطة أمينة منتخبة".

بعد يوم من حديث رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، عن أنه لن يُسلم البلاد إلا لما سماها "سلطة أمينة منتخبة"، أعلنت "الجبهة الثورية" السودانية، اليوم الإثنين، خارطة طريق تتضمن إجراء مشاورات مع الأحزاب السياسية لحل الأزمة الراهنة؛ التي تفجرت عقب انقلاب الجيش بقيادة البرهان على حكومة مدنية كان يأمل السودانيون أن تكون ممهدة للانتقال الديمقراطي.

وفي تصريح مشترك لرئيس الجبهة الثورية، وعضو مجلس السيادة السوداني، الهادي إدريس، قال إدريس: "الجبهة الثورية وضعت خارطة طريق، لإجراء مشاورات مع كل المكونات السياسية خلال اليومين المقبلين، ضمن مبادرتها لحل الأزمة الراهنة تحت شعار السودان أولًا".

خارطة على مرحلتين

وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، أوضح إدريس أن المشاورات تجري على مرحلتين.

الأولى تشمل إجراءات بناء الثقة وتهيئة المناخ، "ومن أهمها إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، ووقف العنف ضد المتظاهرين، ورفع حالة الطوارئ، على أن يشرع في تنفيذ الإجراءات المكون العسكري، لبناء الثقة وإجراء حوار بناء ومثمر بين أطراف الوثيقة الدستورية بالسودان"، وفق إدريس.

أما المرحلة الثانية، فتتضمن إجراء المشاورات مع جميع القوى السياسية، عدا المؤتمر الوطني (الحاكم سابقًا)، لمناقشة الانتخابات والمؤتمر الدستوري والتحول الديمقراطي المدني في البلاد.

والمؤتمر الوطني، هو الحزب الحاكم إبان عهد الرئيس المعزول عمر البشير، وجرى استبعاده من الحياة السياسية منذ ثورة ديسمبر/ كانون أول 2018 التي أطاحت بنظام البشير.

البرهان: لن نسلم البلاد إلا "لسلطة منتخبة"

وتزامن طرح خارطة الطريق بعد يوم، من تشديد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، على أن الجيش "لا يخشى أحدًا" ولن يسلم البلاد إلا "لسلطة أمينة منتخبة".

كما جاء عقب يومين من تهديد البرهان، بطرد المبعوث الخاص للأمم المتحدة فولكر بيرتس، متهمًا إياه بتجاوز صلاحيات تفويضه.

وكشفت تصريحات البرهان هذه مدى امتعاضه، من تقديم بيرتس تقريرًا قبل أيام لمجلس الأمن عن الجهود المبذولة في السودان، حيث علق على الاضطرابات الاقتصادية في البلاد والعنف ضد المحتجين وأولويات الانتقال إلى إجراء انتخابات.

ولم تخرج بعثة بيرتس لحل الأزمة السياسية في السودان، منذ 8 يناير/ كانون الثاني الماضي، بأي نتيجة. وكانت قد دخلت بمهمة عقد سلسلة من المشاورات، إلى جانب الاتحاد الإفريقي، بهدف التوصل إلى حل سياسي في أعقاب سيطرة الجيش بقيادة البرهان على السلطة في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، منهيًا بذلك اتفاق تقاسم السلطة مع الأطراف المدنية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close
The website encountered an unexpected error. Please try again later.