أغلق محتجون في السودان اليوم الثلاثاء، طرقًا رئيسية في العاصمة الخرطوم، للمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي في البلاد.
وقال شهود عيان إن الخرطوم شهدت إغلاقًا "شبه كامل للطرق بالحواجز الإسمنتية وجذوع الأشجار وإطارات السيارات المشتعلة".
وكثفت قوات الجيش والشرطة تواجدها وسط الخرطوم، في محاولة لإعادة فتح الطرق والشوارع من خلال إزالة الحواجز الإسمنتية بسيارات نقل ثقيل.
وتأتي الخطوة التصعيدية ضمن جدول مارس/ آذار الجاري، الذي أعلنته "لجان المقاومة"، ويشمل توقيت وأماكن التظاهرات والتجمعات للمطالبة بالحكم المدني في السودان، وباتت الاحتجاجات كذلك ترفع شعارات احتجاج على غلاء الأسعار في الآونة الأخيرة.
وتشكلت "لجان المقاومة" في المدن والقرى، عقب اندلاع احتجاجات ديسمبر/ كانون الأول 2018، وكان لها الدور الأكبر في إدارة المظاهرات في الأحياء والمدن حتى عزلت قيادة الجيش الرئيس آنذاك عمر البشير، في أبريل/ نيسان عام 2019.
ضحايا واعتقالات
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، في بيان، أن أكثر من 70 متظاهرًا أصيبوا في احتجاجات أمس الإثنين بالخرطوم وولاية القضارف (شرق).
لجنة أطباء السودان المركزية تقريـــــــر ميــــــداني عن إصابات #مليونية28مارس أكثر من (70) حالة تم حصرها، من بينها (26) إصابة بطلق ناري متناثر -مرجح أنه بسلاح خرطوش -(من بينها حالة إصابة في العين خطيرة تستدعي تدخلاً جراحياً قد تؤدي لفقد عين، و(5) حالات إصابة بقنابل صوتية pic.twitter.com/kefDYD7Zf6
— لجنة أطباء السودان المركزية-CCSD (@SD_DOCTORS) March 29, 2022
والسبت، قالت اللجنة إن عدد الضحايا وصل إلى 91 قتيلاً في الاحتجاجات المناهضة للانقلاب منذ تنفيذه أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وشنت السلطات حملة قمع عقب الانقلاب، استهدفت قيادات مدنية وناشطين مطالبين بالديمقراطية.
وقبل أسابيع قليلة، كشف مجلس الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أن نحو ألف شخص اعتقلوا في السودان منذ الانقلاب، بينهم نساء وأطفال.
