لا تزال فعاليات الدورة 28 لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط في المغرب مستمرة، بعدما انطلقت مساء الجمعة الفائت وتستمر حتى العاشر من الشهر الجاري، وقد شاركت في هذه الدورة أفلام روائية وثقافية تروي أحداثًا مختلفة في الدول المتوسطية.
وتختلف الأفلام المشاركة بمدارسها وقصصها، لكن ما يجمع بينها أنها تحكي قصص الإنسان المتوسطي وهمومه، من بينها فيلم "القرنفل" القادم من تركيا، الذي يستعيد بعضًا من حكايات اللجوء القاسية من خلال قصة عائلة سورية لاجئة.
أما فيلم "بركة العروس" وهو من إنتاج مشترك بين قطر ولبنان، فيروي قصة علاقة معقدة بين أم وابنتها التي عادت بعد غياب وزواج فاشل.
فعاليات وأنشطة متنوعة
في السياق نفسه، تحدث الكاتب العام لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، محمد الهاني، عن تنظيم المهرجان أنشطة عدة من بينها "أيام الصناعة السينمائية" التي تتضمن ثلاثة برامج رئيسية، الأول يهدف إلى دعم كتّاب السيناريو والثاني إلى خلق ورشات ليستفيد منها طلبة المعاهد السينمائية في المغرب.
أما الثالث فهو استضافة مجموعة من المنتجين للقاء الكتّاب من أجل خلق مساحة للتعاون المشترك وتسويق مدينة تطوان كفضاء للصناعة السينمائية.
وأكد الهاني في حديث إلى "العربي" من تطوان، أن المهرجان عادةً ما يسطّر برنامجًا ثقافيًا، وينظّم ندوات حول السينما والرقمنة والسينما المغربية وغيرها، إلى جانب تنظيم مجموعة من الورشات في المدارس والمعاهد العمومية بتطوان.
وأشار إلى أن الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية من بلدان عدة مثل مصر ولبنان وفرنسا وتركيا وإسبانيا، وتُعرض لأول مرة في المغرب.
