الإثنين 13 مايو / مايو 2024

يوم الأسير الفلسطيني.. وقفات دعم وإسناد في رام الله وغزة

يوم الأسير الفلسطيني.. وقفات دعم وإسناد في رام الله وغزة

Changed

إضاءة سابقة في برنامج "شبابيك" على المقاومة المستمرة للأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي (الصورة: غيتي)
نُظمت فعاليات عديدة في مدن فلسطينية بمناسبة يوم الأسير للتأكيد على ضرورة استمرار الدعم لهم والدعوة لتوفير الحماية الدولية.

في فعاليات مساندة وداعمة للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خرج العشرات من المواطنين الفلسطينيين اليوم الإثنين في وقفات بمدينتي رام الله وغزة.

فقد نظمت وقفة وسط مدينة رام الله بدعوة من مؤسسات الأسرى، والقوى الوطنية والاسلامية، وجاءت لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الموافق لـ17 أبريل/ نيسان من كل عام.

وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول في كلمة عن كل المؤسسات والفعاليات الوطنية: "إن هذه الوقفة غاية في الأهمية لتسليط الضوء على قضية الأسرى ومعاناتهم ونضالاتهم، التي لا يوازيها أي شيء أبدًا، وضحوا بحريتهم من أجل كرامة شعبنا"، مؤكدًا أنهم "يسكنون ذهننا ووجداننا ولا يمكن أن ننساهم، وسنبقى نقاتل حتى استرداد حريتهم".

وأشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، من جهته، إلى أن الأسرى شكلوا نموذجًا للصمود والتحدي أمام ما يقوم به الاحتلال في محاولة لكسر إرادتهم، من خلال سياسة الاهمال الطبي المتعمد، والعزل، وعبر الترويج لإمكانية اعدامات الأسرى، وسحب انجازاتهم التي خطوها بنضالاتهم داخل الزنازين، "لكن هذا الأمر لم ينجح سابقًا، ولن ينجح الآن".

"توفير الحماية الدولية للأسرى"

ودعا أبو يوسف كافة المنظمات الحقوقية والدولية والإنسانية للوقوف إلى جانب الأسرى من أجل توفير الحماية الدولية لهم أمام التنكيل الذي يتعرضون له، إلى جانب فرض عقوبات على الاحتلال ومحاكمته أمام هذه الجرائم.

بدوره، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان: "إن مئات الأسرى الذين دخلوا وخرجوا من السجون الإسرائيلية يؤكدون أن قضيتهم هي قضية وطنية بامتياز، وثابت من الثوابت الوطنية، خاصة أنهم ضحوا بزهرة شبابهم من أجل حريتنا وكرامتنا، وإقامة دولتنا المستقلة وإنجاح مشروعنا الوطني".

ولفت إلى أن الأسرى الآن يعانون أوضاعًا صحية كارثية، خاصة الأسرى المرضى، منهم الأسير وليد دقة وعاصف الرفاعي، إضافة لكبار السن، والأسيرات، والأطفال في الدامون، والأسرى الإداريين، "وما يجري بحقهم من انتهاكات وعقوبات جماعية، واعتداء على حقوقهم الثابتة، حيث إن إدارة مصلحة السجون تمعن في إذلال الأسرى وامتهان كرامتهم، في محاولة تركيعهم واستصدار قوانين جائرة وعنصرية ضد الحركة الأسيرة".

وفي السياق نفسه، شارك العشرات في قطاع غزة، الإثنين، في وقفتين لإحياء يوم الأسير الفلسطيني.

ورفع المشاركون في الوقفتين، التي نظّمتهما فصائل ومؤسسات حقوقية معنية بشؤون الأسرى، لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين من داخل السجون الإسرائيلية.

"الأسرى درع المسرى"

وأطلق أطفال فلسطينيون في سماء غزة، بالونات تحمل في أطرافها أسماء وصورًا لأسرى معتقلين داخل السجون الإسرائيلية، ضمن فعاليات إحياء يوم الأسير.

وتنطلق فعاليات إحياء يوم الأسير الفلسطيني في غزة تحت عنوان "الأسرى درع المسرى".

وعام 1974، أقر المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير) خلال دورته العادية، 17 أبريل يومًا وطنيًا للوفاء "للأسرى الفلسطينيين" داخل السجون الإسرائيلية.

وأمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، نظّمت لجنة الأسرى في ائتلاف القوى الوطنية والإسلامية، بالتعاون مع المؤسسات العاملة في شؤون الأسرى، وقفة إحياء لهذا اليوم.

وفي ميناء مدينة غزة، نظّمت وزارة الأسرى والمحررين بغزة (تديرها حماس) وجمعية "واعد" ومكتب إعلام الأسرى، وقفة تضامن مع الأسرى.

وخلال الوقفة أطلق الفلسطينيون بالونات تحمل أسماء 300 أسير فلسطيني من المعتقلين المحكومين بالسجن المؤبد.

وفي سياق متصل، حذّرت فصائل ومؤسسات حقوقية، في بيانات منفصلة، من تصعيد "الانتهاكات والجرائم" بحق المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.

"دعم صمود الأسرى"

وقالت حركة "حماس"، في بيانها: "نحذر حكومة الاحتلال من تصعيد انتهاكاتها وجرائمها الممنهجة ضد أسرانا".

وحمّلت الحركة إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وسلامتهم، لا سيما المرضى والأطفال والنساء منهم".

بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي: إن "الأسرى في جبهة متقدمة من المواجهة مع العدو وأن مسؤولية خلاصهم وتحريرهم من سجون الاحتلال، تتشارك فيها كل أذرع المقاومة التي تضع هذا الهدف على رأس قائمة اهتماماتها".

وطالبت الحركة في بيانها الفلسطينيين إلى "حشد الطاقات على المستويات السياسية والدبلوماسية والإعلامية والإنسانية لدعم صمود الأسرى".

بدورها، طالبت حركة الأحرار الفلسطينية بـ"الضغط بكل قوة على الاحتلال لوقف انتهاكاته بحق الأسرى وتحقيق حريتهم".

ودعت المؤسسات الحقوقية والإنسانية، في بيانها، لـ"تحمل مسؤولياتها بفضح جرائم الاحتلال ضد الأسرى، وإجباره على وقف عدوانه ضدهم وانتهاكاته للقوانين والقرارات الدولية".

أما المكتب الإعلامي الحكومي في غزة فقد طالب في بيان المجتمع الدولي بـ"تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية والتدخل لحماية الأسرى من الانتهاكات التي يتعرضون لها".

وطالبت المؤسسات الدولية بـ"وضع حد لسياسة الإهمال الطبي التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون والإفراج عن الأسير المصاب بسرطان النخاع الشوكي وليد دقة".

إلى ذلك، حذّر مركز الميزان لحقوق الإنسان في بيان، من التصعيد الخطير للانتهاكات بحق المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

وقال: "تتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة بحق المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بما يُشكل مساسًا بالحقوق المكفولة لهم بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويُنذر بانتهاكات قادمة أشد خطورة".

وأعرب المركز عن قلقه من "خطورة واقع المعتقلين"، مطالبًا "المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة