بعد ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع، أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، تقارب بالأرقام بين الرئيس الحالي ومرشح "تحالف الجمهور" رجب طيب أردوغان ومنافسه كليتشدار أوغلو مرشح تحالف الأمة المعارض، وذلك بعد فرز الجزء الأكبر من صناديق الاقتراع.
#عاجل | #أردوغان يتقدم بنسبة 49,63% مقابل 44,63% لمنافسه #كمال_كلتشدار_أوغلو بعد فتح نحو 93,67% من صناديق الاقتراع#تركيا #الانتخابات_التركية pic.twitter.com/HOaWBb7NRI
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 14, 2023
وكانت عمليات فرز الأصوات، بدأت بعد إغلاق صناديق الاقتراع في تمام الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي.
وأشارت النتائج الأولية حتى منتصف ليل الأحد، إلى أن رجب طيب أردوغان حصل على 49.63%، في حين نال منافسه الأبرز كليتشدار أوغلو 44.63% من الأصوات.
وفي تغريدة على تويتر، انتقد أردوغان، إسراع المعارضة في إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وقال: "في حين أن الانتخابات جرت في أجواء إيجابية وديمقراطية وبالتزامن مع استمرار فرز الأصوات، فإن محاولة إعلان النتائج على عجل من قِبل المعارضة تعني اغتصاب الإرادة الوطنية".
14 Mayıs seçimlerinin uhulet ve suhulet ile büyük bir demokrasi şöleni şeklinde gerçekleşmesi, Türkiye’mizin sahip olduğu demokratik olgunluğun ifadesidir.…
— Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) May 14, 2023
وأضاف أن جريان الانتخابات الرئاسية والبرلمانية على شاكلة عيد ديمقراطي كبير يسوده السلام والهدوء، هو تعبير عن النضج الديمقراطي لتركيا.
وأردف: "أطلب من جميع أصدقائي وزملائي البقاء في صناديق الاقتراع مهما حدث، حتى يتم الإعلان عن النتائج رسميًا.
واستطرد: "أهنئ جميع المواطنين الذين صوتوا باسم الديمقراطية وشاركوا في العمل الانتخابي، وأعبر عن امتناني لكل واحد منهم".
أما كلتشدار أوغلو، فدعا مراقبي حزبه "إلى عدم مغادرة الصناديق"، مطالبًا لجنة الانتخابات بضرورة إدخال كل بيانات المحافظات.
"لن نسمح بالتلاعب بالنتائج"
وفي السياق عينه، شدد الناطق باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك، الأحد، على استمرار فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ولم يتم بعد البت في النتيجة الرسمية التي تعبر عن إرادة الشعب.
وأكد جليك في مؤتمر صحافي عقده بولاية أضنة جنوبي البلاد، أن بلاده أظهرت للعالم كله "قوة الديمقراطية وكيفية خوض نضال ديمقراطي".
وأردف: "نحن أصحاب نهج قبول نتيجة الانتخابات مهما كانت"، منتقدًا المعارضة "التي لا تحترم نتيجة الانتخابات وتحاول إعاقتها بالقضاء والانقلابات والجيش".
وقال أيضًا: "الرئيس رجب طيب أردوغان كان متقدمًا بفارق كبير في البيانات الأولية، رغم ذلك لم نعلن نتيجة، لأننا نحترم الإرادة الوطنية".
وشدد على أن "النتائج غير النهائية ستعلنها الهيئة العليا للانتخابات وسيراها الجميع".
وتابع جليك: "لن نسمح بالتلاعب خلال العملية الانتخابية أو إحداث التوتر والقلق في المجتمع قبل إعلان النتائج الرسمية".
تقدم كليتشدار أوغلو في أزمير وديار بكر
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي"، من أزمير، بأن النتائج الأولية أظهرت أن الغلبة تتجه للمعارضة ولمرشح تحالف الأمة كمال كليتشدار أوغلو في هذه المنطقة.
ومن مدينة ديار بكر، أفاد مراسل "العربي"، أنه بحسب الأرقام التي ترد تباعًا، فإن كليتشدار أوغلو قد حاز على مجمل الأصوات في هذه المدينة.
وأضاف مراسلنا، أن رجب طيب أردوغان حصل على حصة في مدينة أديامان رغم حالة الغضب التي كانت بعيدة زلزال السادس من فبراير/ شباط، نتيجة للدمار الهائل في تلك المدينة، ولتأخر عمليات الإنقاذ، موضحًا أن هذه الأمر يعكس طبيعة العقلية في المناطق المنكوبة حول أن حكومة العدالة والتنمية ربما تكون القادرة على إعادة البناء وإنجاز هذه المهمة خلال عام.
"نحن متقدمون"
بدوره، قال كمال كليتشدار أوغلو مرشح المعارضة التركية على منصب الرئاسة اليوم الأحد: "نحن متقدمون" في النتائج الأولية للانتخابات التي تضع حكم الرئيس رجب طيب أردوغان المستمر منذ 20 عامًا على المحك، بينما قالت مصادر من المعارضة: إن كليتشدار أوغلو متقدم بأكثر من نقطة مئوية.
Öndeyiz.
— Kemal Kılıçdaroğlu (@kilicdarogluk) May 14, 2023
وكان فايق أوزتراك المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري الذي يتزعمه كليتشدار أوغلو قال في وقت سابق إنهم يرون صورة إيجابية للانتخابات، وذلك رغم إظهار وكالة الأناضول تقدم أردوغان بعد حصوله على 52% مقابل 41% لكليتشدار أوغلو بناء على نتائج أولية.
ومنذ فتح صناديق الاقتراع عند الساعة 08:00 (05:00 توقيت غرينتش) حتى الدقيقة الأخيرة 17:00 (14:00 ت غ)، ضاقت مكاتب الاقتراع بالناخبين الذين انتظروا أحيانًا لساعات.
وبعد قرن على تأسيس الجمهورية، جرت الانتخابات في أجواء من الاستقطاب الشديد بين المرشحين الرئيسيين أردوغان (69 عامًا) وكليتشدار أوغلو (74 عامًا) الذي يقود حزبًا ديمقراطيًا اجتماعيًا وعلمانيًا.
وأعرب الرئيس التركي المنتهية ولايته الأحد عن أمله في أن تكون نتيجة الانتخابات الرئاسية "جيدة لمستقبل البلاد"، بدون أن يصدر تكهنات بشأن فوزه.
من جهته، صرح كمال كليتشدار أوغلو بعدما أدلى بصوته في الانتخابات في أنقرة إن بلاده "اشتاقت للديمقراطية".
وقال: "اشتقنا جميعا للديمقراطية ونفتقد وقوفنا معا ومعانقتنا لبعضنا البعض"، مؤكدًا "سترون الربيع يعود إلى هذا البلد إن شاء الله وسيستمر إلى الأبد".
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين 64 مليون ناخب كان عليهم اختيار أعضاء برلمانهم أيضًا في كل أنحاء هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 85 مليون نسمة، ويشهد تقليديًا إقباًلا على التصويت يتمثل بنسب مشاركة تزيد على 80%.
وخلال الانتخابات الرئاسية السابقة التي جرت في 2018، فاز أردوغان من الدورة الأولى بعد حصوله على أكثر من 52,5% من الأصوات.