هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، مشيعي الشهيد وليد الشريف في القدس المحتلة، ما أدى لإصابة 16 منهم على الأقل، حسبما أفاد مراسل "العربي".
واعتدت قوات الاحتلال على المشاركين، وأطلقت صوبهم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والمياه العادمة، كما اقتحمت مقبرة المجاهدين واعتدت على المتواجدين فيها، فيما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع 16 إصابة على الأقل جراء اعتداء الاحتلال على المشيعين.
وكانت جماهير غفيرة من أبناء فلسطين في القدس المحتلة قد شيعت، مساء اليوم، جثمان الشهيد وليد الشريف من المسجد الأقصى المبارك.
الاحتلال يكرر نفس مشهد اليوم ويعتدي على جنازة شهيد المسجد الاقصى ( وليد الشريف ) pic.twitter.com/pqkKfxacli
— Ahmad Zighari | أحمد زغاري (@ahmad_zighari) May 16, 2022
وانطلق موكب التشييع من مستشفى المقاصد في بلدة الطور شرق القدس المحتلة باتجاه المسجد الأقصى، قبل مواراته الثرى في مقبرة المجاهدين.
وكانت سلطات الاحتلال قد سلّمت في وقت سابق من مساء اليوم جثمان الشهيد الشريف إلى ذويه بمركز شرطتها في حي الشيخ جراح.
واستشهد الشاب الشريف (23 عامًا) من بيت حنينا، السبت الماضي، متأثرًا بإصابته داخل المسجد الأقصى في الجمعة الثالثة من شهر رمضان.
ممارسات فاشية
واعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، من جهتها، اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على جثمان الشهيد وليد الشريف وقبله بيومين على جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة؛ بأنها ممارسات فاشية لا تمارَس إلا من قبل الفاشيين.
وأكدت حركة "فتح"، في بيان لها، مساء اليوم الإثنين، أن جرائم الاحتلال لم تتوقف عند أبناء شعبنا من الأحياء وارتكاب الجرائم بحقهم وقتلهم، بل امتدت لتطال جثامين الأموات وجنازاتهم والاعتداء على المقابر.
لعمرك هذا مماتُ الرجال ..ومن رام موتاً شريفاً فذا .. صائماً، مُرابطاً، مقاوماً، فشهيداً ..مقبلاً غير مدبر الشهيد ولید الشریف ..كان جنود الاحتلال قد أطلقوا عليه النار وسحلوه واعتقلوه وهو مصاب من المسجد الأقصى، في الجمعة الثالثة من رمضان حتى استشهد امس الاحد تقبله الله في عليِّين pic.twitter.com/reOwaz5zHV
— صايل ابومحسن (@SAbumohsen) May 16, 2022
كما أكدت أن حكومة الاحتلال وأذرعها وقواتها التي لا تراعي حرمة الأحياء والأموات تنفرد بهذا المستوى من الانحطاط الذي لم يصل إليه أحد في العالم.
وحمّلت حركة "فتح" المجتمع الدولي، بأطرافه المختلفة، المسؤولية عما يجري، "لأن هذا العالم الظالم الشاهد على هذه الجرائم والمنحاز لهذه الدولة المارقة الإرهابية، والذي يكيل بمكيالين حول ما يجري في فلسطين وأي بقعة أخرى في العالم، هو شريك أساسي في هذه الجرائم بسبب صمته الذي يعتبر تشجيعًا لهذه الدولة المارقة".