الأحد 19 مايو / مايو 2024

وفدا حماس وإسرائيل يصلان القاهرة.. تل أبيب تهدد بتوسيع توغلها البري

وفدا حماس وإسرائيل يصلان القاهرة.. تل أبيب تهدد بتوسيع توغلها البري

Changed

آخر تحديث:
7 مايو 2024 23:20
ونتنياهو يجدد رفض مقترح وقف إطلاق النار - رويترز
نتنياهو يجدد رفض مقترح وقف إطلاق النار - رويترز
أكد القيادي في حماس أسامة حمدان أن موافقة الحركة على مقترح الوسطاء في قطر ومصر جاء نتيجة "مفاوضات معقدة ومتواصلة".

جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء، التأكيد على رفض مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الموافق عليه من قبل حركة "حماس"، مؤكدًا تمسكه بالعملية العسكرية البرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

بالتوازي، وصل وفدا إسرائيل وحماس إلى العاصمة المصرية القاهرة، وسط مظاهرات أمام وزارة الدفاع في تل أبيب تطالب بمنح فريق التفاوض الإسرائيلي صلاحيات كبيرة من أجل التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وكانت "حماس" قد أكدت أمس الإثنين موافقتها على مقترحات الوسيطين القطري والمصري لهدنة وتبادل الأسرى والمعتقلين، وأكدت الثلاثاء وصول وفدها المفاوض قادمًا من الدوحة إلى القاهرة لاستكمال المباحثات.

الاحتلال راهن على رفض المقاومة للعرض

وقال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود مرداوي، إن إجراءات الاحتلال العدائية عبر إغلاق المعابر تهدف إلى إخضاع الفلسطينيين وابتزازهم.

وأوضح في حديث إلى "العربي" أنّ الوفد المفاوض الإسرائيلي الذي وصل القاهرة اليوم كان مطلعًا على العرض الذي وافقت عليه حركة حماس.

ورأى أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو راهن على رفض المقاومة للعرض لكنه فوجئ بقرار الموافقة على الاتفاق.

وشدد على أن وجود أيّ قوى أجنبية على الأراضي الفلسطينية هو جزء من الاحتلال.

"مفاوضات معقدة ومتواصلة"

من جهته، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، إنه على الرغم من الإبادة الجماعية المدعومة أميركيًا، والتي ترتكب في قطاع غزة، لم يحقق نتنياهو أيًا من أهدافه.

وأكد حمدان في مؤتمر صحفي عقد في بيروت بشأن آخر تطورات العدوان أن موافقة حماس على مقترح الوسطاء في قطر ومصر جاء نتيجة مفاوضات معقدة ومتواصلة.

وإذ قال إنّ حركة حماس قد أبدت في جميع مراحل المفاوضات "روحًا إيجابية ومسؤولية لتذليل العقبات"، شدد حمدان على أن موافقة حماس جاءت تجاوبًا مع دور الوسطاء لإنتاج هذا الاتفاق.

وأضاف أن المقاومة طالبت من خلال الاتفاق بـ"انسحاب الاحتلال وعودة النازحين وإعادة الإعمار وإغاثة أهلنا وصولًا إلى صفقة تبادل أسرى".

وأكد أن "الاتفاق في بنوده قد حفظ القضايا الرئيسية لمطالب شعبنا في وقف العدوان بشكل دائم"، مشيرًا إلى أنّ الاتفاق حقق الترابط في تنفيذ مراحله الثلاث وقطع الطريق أمام الاحتلال الذي كان يريد تطبيق مرحلة واحدة فقط.

وبيّن أن "الاتفاق يمثل إجماعًا لكل فصائل المقاومة في غزة ويمثل تعبيرًا صادقًا لمتطلبات الشعب الفلسطيني"، معتبرًا أنّ "وصول وفد الحركة إلى القاهرة يمثل تعبيرًا جديًا على نيتها المضي قدمًا في كل مراحل الاتفاق".

نتنياهو: مقترح لا يلبي المطالب 

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء إن أحدث اقتراح لهدنة قدمته حركة "حماس" في إشارة للمقترح القطري المصري، لا يلبي مطالب إسرائيل الأساسية، وفق قوله.

ووصف رئيس وزراء حكومة الاحتلال الاقتراح بأنه "بعيد كل البعد عن متطلبات إسرائيل الضرورية، حسب ما قرر مجلس الحرب بالإجماع (خلال اجتماع مساء الإثنين)"، دون أن يوضح ماهي هذه المتطلبات.

وأضاف نتنياهو في كلمة متلفزة نقلتها قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن الضغط العسكري لا يزال ضروريًا لإعادة المحتجزين في غزة.

كما ادعى نتنياهو أن "مقترح حماس يهدف إلى نسف دخول قواتنا إلى مدينة رفح" جنوبي قطاع غزة، مضيفًا: "لكن ذلك لم يحدث".

وتابع: "الليلة الماضية وبموافقة مجلس الحرب، أمرت بالتحرك في رفح. وفي غضون ساعات، رفعت قواتنا الأعلام الإسرائيلية على (الجانب الفلسطيني من) معبر رفح البري وأنزلت أعلام حماس".

وادعى أن دخول رفح يخدم هدفين أساسيين من أهداف الحرب هما "عودة المحتجزين والقضاء على حماس".

وفد إسرائيلي يصل إلى القاهرة

وفي بيان منفصل، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن وفدًا إسرائيليًا وصل إلى القاهرة لإجراء مباحثات حول هدنة في قطاع غزة، غداة إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح للتهدئة.

وأكد نتنياهو في بيانه أنه أعطى الوفد التعليمات بأن يكون "حازمًا بشأن الشروط اللازمة للإفراج" عن الأسرى، و"المتطلبات الأساسية لضمان أمن إسرائيل". 

فيما أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية بأن "الوفد الإسرائيلي يضم عناصر على المستوى المهني من الجيش وجهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد وجهاز الأمن العام الشاباك، دون مشاركة قيادات من هذه الجهات".

في سياق متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن ذوي المحتجزين الإسرائيليين تظاهروا أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب لمطالبة الحكومة بمنح الوفد الإسرائيلي بالقاهرة "أقصى تفويض وصلاحيات كبيرة" لمواصلة المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق لإعادة ذويهم.

إسرائيل تتوعد بتوسيع عمليتها

من جهة ثانية، حذر الاحتلال الإسرائيلي من توغل أكبر في قطاع غزة في حال عدم إحراز تقدم بشأن الأسرى.

فقد صرح وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أن إسرائيل مستعدة "لتعميق" عملياتها في غزة إذا فشلت محادثات الهدنة في ضمان إطلاق سراح المحتجزين في القطاع.

وقال غالانت في بيان بعد جولة قام بها في رفح عقب توغل إسرائيلي فجر الثلاثاء لمعبر المدينة الحدودي مع مصر، إن إسرائيل مستعدة "لتقديم تنازلات" لاستعادة المحتجزين.

وأضاف: "لكن إذا كان هذا الخيار غير متاح، سنمضي نحو تعميق العملية، وهذا سيحصل في كل أنحاء القطاع، في الجنوب، في الوسط، وفي الشمال".

في المقابل، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي اليوم إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأن عمليتها في رفح ستكون محدودة وتهدف إلى منع تهريب الأسلحة والأموال إلى غزة.

وأضاف كيربي أن المحادثات بشأن اتفاق الأسرى ووقف إطلاق النار استؤنفت في القاهرة الثلاثاء بحضور مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، متوقعًا أن يتمكن الجانبان من سد الفجوات المتبقية.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close