أعربت واشنطن، اليوم الخميس، عن قلقها حيال إطلاق إيران صاروخًا إلى الفضاء. وكانت طهران قد أكدت أن الأمر يهدف إلى مساعدة برنامجها الصاروخي، وشددت على أنها ما زالت تسعى للعودة إلى الاتفاق النووي عبر القنوات الدبلوماسية.
وأفادت ناطقة باسم الخارجية الأميركية بأن "الولايات المتحدة ما زالت تشعر بالقلق حيال تطوير إيران مركبات إطلاق فضائي، وهو أمر يمثّل مصدر قلق كبير فيما يتعلق بالانتشار" النووي، وذلك بعد إعلان طهران بأنها أرسلت ثلاث شحنات بحثية إلى الفضاء.
وأضافت أن مركبات الإطلاق الفضائي "تتضمن تكنولوجيا ويمكن استبدالها، بتلك المستخدمة في الصواريخ البالستية، بما في ذلك أنظمة بمدى أبعد".
كما لفتت إلى أن عمليات إطلاق إيران صواريخ إلى الفضاء تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي 2231 الذي دعم الاتفاق النووي ودعا إيران إلى الامتناع عن تطوير صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية.
وقالت الناطقة باسم الخارجية: إن "خطة العمل الشاملة المشتركة كانت تقيّد برنامج إيران النووي على نحو فاعل".
وأردفت: "حررتهم الإدارة السابقة من هذه القيود، ما جعل كل المخاوف الأخرى إزاء إيران، بما في ذلك برنامجها الاستفزازي للصواريخ البالستية، أكثر خطورة".
وختمت بالقول: "لهذا السبب نسعى إلى العودة المتبادلة للامتثال الكامل بالاتفاق".
وتركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، على أهمية عودة إيران لاحترام التزاماتها بموجب الاتفاق كاملًا، التي بدأت التراجع عنها من 2019 ردًا على انسحاب واشنطن.