الإثنين 6 مايو / مايو 2024

"تمضي في طريق جيد".. تفاؤل إيراني بعد استئناف محادثات فيينا

"تمضي في طريق جيد".. تفاؤل إيراني بعد استئناف محادثات فيينا

Changed

وزير الخارجية الايراني أمير عبد اللهيان (فارس)
وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان (فارس)
أكد وزير الخاريجية الإيراني أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب حول برنامج بلاده النووي، في وقت دعت إسرائيل القوى الكبرى لاتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه طهران.

كشفت إيران اليوم الثلاثاء أن المحادثات الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015 تمضي في الاتجاه الصحيح، لافتة إلى أن التوصل إلى اتفاق ممكن إذا أظهرت الأطراف الأخرى "نوايا طيبة" و"جدية".

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للصحفيين على هامش مراسم تأبين السفير الإيراني السابق لدى الحوثيين حسن إيرلو: "محادثات فيينا تمضي في طريق جيد... نعتقد أنه إذا أكملت الأطراف الأخرى المحادثات التي بدأت لتوها بنوايا طيبة فسيكون من الممكن التوصل إلى اتفاق جيد لجميع الأطراف".

وأضاف في تسجيل مصور بثته وسائل الإعلام الرسمية: "إذا أبدوا جدية بالإضافة إلى النوايا الطيية فسيكون من الممكن التوصل إلى اتفاق قريبًا وفي المستقبل القريب".

التركيز على القضايا الخلافية

وأوضح الوزير الإيراني أن الوفد المفاوض الإيراني يصب تركيزه على النص المشترك، فيما أطراف التفاوض الأخرى تركز عملها على المواضيع التي وضعتها طهران في أقواس أي القضايا الخلافية.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أكد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، أن المباحثات في فيينا ستناقش إلغاء الحظر ومقترحات إيران للتحقّق من رفعه والضمانات المطلوبة، منوها بإقرار الأطراف المشاركة في المحادثات، أمس الإثنين، بـ"تحقيق نجاح جيد في الجولة السابقة من المحادثات.

وانطلقت مساء أمس الإثنين الجولة الثامنة من محادثات فيينا، بخصوص الاتفاق النووي الإيراني في مساع لإنقاذه بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منه في 2018، وذلك في وقت طالبت فيه إسرائيل القوى الكبرى بموقف أكثر حزمًا، فيما لا تزال إيران ترهن التقدم برفع العقوبات المفروضة عليها.

وفي هذا الإطار، قال مراسل "العربي" في فيينا مكسيم العيسى، إن التصريحات حول الجولة الجديدة تكاد تكون متفائلة، ولا سيما مع وجود شبه اتفاق على الجدول الزمني للمباحثات والمحدد ببضع أسابيع.

وأضاف المراسل، أن هناك شهرين أمام الأطراف حتى نهاية فبراير/ شباط القادم، للتوصل إلى اتفاق يرضي الجميع، وخاصة عقب تعهد طهران بالسماح بدخول المفتشين الدوليين إلى منشآتها النووية، وأيضًا عدم تخصيبها لليورانيوم بنسبة تفوق 60%.

وتُعدّ جولة المفاوضات هذه فرصة متجدّدة يحاول فيها المفاوضون التوصل إلى طريقة تسمح لإيران والولايات المتحدة بالتوقيع مجددًا على اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة الموقع عام 2015، والذي وافقت بموجبه الولايات المتحدة وخمس دول أخرى على رفع العقوبات المفروضة على إيران مقابل وقف مسعاها لامتلاك أسلحة نووية.

إسرائيل تدعو لموقف "حازم"

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قال اليوم الثلاثاء إن إسرائيل لن تعارض تلقائيًا أي اتفاق نووي مع إيران، إلا أنه دعا القوى الكبرى لاتخاذ موقف أكثر حزمًا.

وتابع أن إسرائيل تفضل نهجًا أكثر ارتباطًا بالنتائج.

وأضاف بينيت في مقابلة مع راديو الجيش الإسرائيلي: "بالطبع يمكن أن يكون هناك اتفاق جيد. بالطبع. نحن نعرف المعايير. هل من المتوقع أن يحدث ذلك الآن في الظروف الحالية؟ لا، لأنه يجب أن يكون هناك موقف أكثر حزمًا".

وقال: "إيران تتفاوض من موقف ضعيف للغاية. لكن للأسف العالم يتصرف كما لو أنها في موقف قوي".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close