أعربت الأمم المتحدة اليوم الإثنين عن "أسفها الشديد" لأنها لم تتمكن حتى الآن من التوسط لوضع نهاية للحرب التي تسببت في فرار ملايين إلى الخارج ونزوح ملايين آخرين في الداخل. وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن لمجلس الأمن الدولي: "ستدخل المأساة السورية التاريخ الحديث باعتبارها واحدة من أحلك فصوله.. الشعب السوري من بين أكبر ضحايا هذا القرن".
On this grim anniversary, I want to commemorate Syrian victims & remember Syrian suffering & resilience in the face of unimaginable violence and indignities that all Syrians – men & women, from all areas & all backgrounds – have faced over ten long years.https://t.co/Nsz01L9d8M
— UN Special Envoy for Syria (@UNEnvoySyria) March 15, 2021
وقال بيدرسن أمام المجلس الذي يتألف من 15 عضوا إن السوريين "أصيبوا بجروح وشُوهو وقُتلوا بكل طريقة يمكن أن يتخيلها العقل- حتى جثثهم تعرضت للتدنيس، وتحملوا فظائع الأسلحة الكيماوية التي تعجز الكلمات عن وصفها". واستخدمت روسيا حق النقض لإجهاض 16 قرارا لمجلس الأمن حول سوريا على مدى العقد الماضي، بدعم من الصين في كثير من هذه المرات.
ضرورة الكف عن المماطلة
ودعت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، نظام الأسد إلى الكف عن المماطلة، محملة إياه مسؤولية منع التوصل إلى حل.
وخاطبت المجلس بالقول: "هناك سبب وحيد لعدم تمكننا من وضع الحل وإنهاء هذه الأزمة، إنه رفض نظام الأسد التواصل بحسن نية... لذلك ندعو روسيا للضغط على نظام الأسد للكف عن المماطلة".
وأنحى فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة؛ باللائمة على "القوى الخارجية" في استغلال اضطرابات 2011 في محاولة للإطاحة بالأسد، ودعا إلى رفع العقوبات الأحادية على سوريا. وقال "نعتقد أن الشرط المسبق الرئيسي للتسوية السلمية هو وقف الاحتلال الأجنبي والأنشطة العسكرية التي لم توافق عليها الحكومة الشرعية للبلاد".