بلغت الحصيلة النهائية للتفجير الذي استهدف سوق "الوحيلات" الشعبي بمدينة الصدر شرقي بغداد، والذي تبنّاه تنظيم "الدولة"، 92 شخصًا بين قتيل وجريح.
وأوضحت قناة "السومرية نيوز" العراقية أن "الحصيلة النهائية لضحايا السوق في مدينة الصدر بلغت 35 قتيلًا بينهم أطفال و57 جريحًا".
من جهتها، أفادت خلية الإعلام الأمني الرسمية في بيان بأن الانفجار نُفذ بواسطة عبوة ناسفة محلية الصنع.
وتبنى تنظيم "الدولة" العملية، مشيرًا، في بيان منسوب له تداولته صفحات ومواقع إلكترونية موالية للتنظيم، إلى أنّ "انتحاريًا يُدعى أبو حمزة فجّر نفسه في تجمّع للشيعة بمدينة الصدر".
ويأتي هذا الانفجار تزامنًا مع حلول عيد الأضحى، وتوجّه السكان إلى الأسواق للتبضّع.
المستفيدون من التفجير
وكشف سرمد البياتي، الباحث في الشؤون الأمنية، عن برقية صادرة عن مديرية الأمن العراقية تُحذّر من حصول تفجيرات في مناطق مختلفة من العراق من ضمنها مدينة الصدر.
واستنكر البياتي، في حديث إلى "العربي" من بغداد، التراخي الأمني الذي أبدته الأجهزة الأمنية تجاه هذه البرقية، معتبرًا أن فشل العمل الاستخباراتي الاستباقي هو الذي أدى إلى وصول الانتحاري للمنطقة وتفجير نفسه.
وقال: المستفيدون من هذه التفجيرات كثر، وعلى رأسهم من يُنادي بتأجيل الانتخابات.
ودانت دول عربية وإسلامية عدة الهجوم، وأكدت وقوفها إلى جانب العراق في مكافحة الإرهاب.
وأواخر عام 2017، أعلن العراق النصر على تنظيم "الدولة" باستعادة كامل أراضيه التي اجتاحها التنظيم صيف 2014، والتي تُقدّر بنحو ثلث مساحة البلاد.
إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق، ويشن هجمات دموية بين فترات متباينة.