الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

روسيا تطرح ممرًا إنسانيًا لاستسلام المتحصنين بمصنع آزوت في سيفيرودونيتسك

روسيا تطرح ممرًا إنسانيًا لاستسلام المتحصنين بمصنع آزوت في سيفيرودونيتسك

Changed

تقرير لـ"العربي" حول معارك سيفيرودونيتسك المحتدمة بين الجيش الروسي والقوات الأوكرانية (الصورة: تويتر)
لطالما أعلنت روسيا إنشاء ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين، لكن العديد من الاتفاقات بقيت حبرًا على ورق، وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بخرقها.

أبدى الجيش الروسي، استعداده لفتح ممر إنساني، يوم غد الأربعاء، لإجلاء المدنيين من مصنع آزوت في مدينة سيفيرودونيتسك التي تقع شمالي دونيتسك على بُعد حوالي 150 كيلومترًا، والذي يتحصن فيه مئات الأوكرانيين في مشهد باتت محور الصراع اليوم مع دخول الحرب يومها الـ114.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أنه في خطوة "مدفوعة بالمبادئ الإنسانية، فإن القوات الروسية المسلّحة وتشكيلات جمهورية لوغانسك الشعبية مستعدة لتنظيم عملية إنسانية لإجلاء المدنيين"، مضيفة أنه سيتم نقل المدنيين إلى منطقة لوغانسك الانفصالية.

وأوضحت أنه سيجري فتح ممر إنساني في اتجاه الشمال إلى مدينة سفاتوف في 15 يونيو/ حزيران الجاري، من الساعة 05,00 حتى الساعة 17,00 بتوقيت غرينتش، مشيرة إلى أن "الإجلاء الآمن مضمون لجميع المدنيين دون استثناء".

رفع العلم الأبيض

ودعت الوزارة الروسية القوات الأوكرانية إلى رفع العلم الأبيض كدلالة على قبولها هذا الاقتراح وحثتها على إنهاء "مقاومتها العبثية" في آزوت.

وتشهد مدينة سيفيرودونتسك الإستراتيجية في شرق أوكرانيا اشتباكات عنيفة منذ عدة أسابيع بين الجيش الأوكراني وقوات موسكو المدعومة من حلفائها الانفصاليين.

وذكرت السلطات الأوكرانية في المنطقة أن أكثر من 500 شخص لجأوا إلى مصنع آزوت الكيميائي في سيفيرودونتسك، مشيرة إلى أنه يتعرض باستمرار للقصف، وأكدت كييف أن تزويدهم بمستلزمات أساسية صار صعبًا لكن لا يزال هناك بعض المخزون.

وتفتح السيطرة على سيفيرودونيتسك لموسكو الطريق نحو مدينة كبرى أخرى هي كراماتورسك في حوض دونباس، المنطقة التي يشكل الناطقون بالروسية غالبية سكانها وتريد روسيا السيطرة عليها بالكامل.

سيناريو آزوفستال

ويعيد المشهد في المصنع على نطاق أضيق، ما حدث في مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول، المدينة الساحلية الواقعة جنوب شرق البلاد التي سيطر عليها الروس في مايو/ أيار الماضي بعد حصار دام أسابيع عدة انتهت باستسلام المقاتلين الأوكران.

ولجأ حينها مئات المدنيين إلى قاعات تحت الأرض في أزوفستال، قبل أن يجدون أنفسهم محاصرين هناك إلى جانب المقاتلين الأوكرانيين، في ظروف صعبة للغاية تعرضوا خلالها للقصف المتواصل.

ولطالما أعلنت روسيا إنشاء ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين، لكن العديد من الاتفاقات بقيت حبرًا على ورق، وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بخرقها.

وسبق أن أكدت كييف أن جيشها يبذل قصارى جهده لمنع التقدّم الروسي، مؤكدًا تدمير جميع البنى التحتية وتضرر 90% من المباني في سيفيرودونيتسك، كون القتال يدور في الشوارع، مشيرة إلى أن الاستيلاء عليها "تُعتبر أولوية بالنسبة للاحتلال الروسي".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close