الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

معارك "صعبة جدًا" في دونباس.. زيلينسكي: نبذل ما بوسعنا لوقف الحرب

معارك "صعبة جدًا" في دونباس.. زيلينسكي: نبذل ما بوسعنا لوقف الحرب

Changed

نافذة إخبارية تتناول شراسة المعارك في شرق أوكرانيا (الصورة: رويترز)
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن جيش بلاده يبذل ما بوسعه لوقف الهجوم الروسي، مشددًا على رغبة روسيا بتدمير كل مدينة في دونباس.

على وقع استمرار المعارك في شرق البلاد وجنوبها، أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قوات بلاده تبذل "كل ما بوسعها" لوقف الهجوم الروسي.

وأفاد في رسالته المسائية اليومية الجمعة أن "معارك صعبة جدًا" تدور في منطقة دونباس، مضيفًا: "روسيا تريد تدمير كل مدينة في دونباس، كل واحدة بدون مبالغة. على غرار فولنوفاخا وماريوبول".

وتابع الرئيس الأوكراني أن "القوات الأوكرانية تبذل كل ما بوسعها لوقف هجوم المحتلين بقدر ما تمكنها الأسلحة الثقيلة والمدفعية الحديثة من ذلك"، مؤكدًا أنّ "هذا كل ما طلبناه وما زلنا نطلبه من شركائنا".

ويدور القتال الشرس في منطقة ميكولاييف المجاورة لأوديسا، حيث شدد الحاكم المحلي على ضرورة تقديم مساعدة عسكرية دولية عاجلة.

كما تتركز المعارك في منطقة دونباس حول مدينة سيفيرودونيتسك، حيث قال حاكم المنطقة سيرغي غايداي: إن القصف على المدينة متواصل.

وكان زيلينكسي قال سابقًا إن جيش بلاده يبذل قصارى جهده لمنع التقدّم الروسي، مؤكدًا تدمير جميع البنى التحتية وتضرر 90% من المباني في المنطقة، مشيرًا إلى أن الاستيلاء عليها "تُعتبر أولوية بالنسبة للاحتلال الروسي".

وأوضحت رئاسة الأركان الأوكرانية صباح اليوم السبت، أن القوات الروسية تتقدم باتجاه نوفوتوشكيفسكي أوريخوفي وحققت "انتصارًا جزئيًا" عند مشارف بلدة أوريخوفو.

وقالت: "العدو يواصل شن هجمات في مدينة سيفيرودونيتسك"، مؤكدة صد 14 هجومًا في منطقتي دونيتسك ولوغانسك خلال 24 ساعة.

وإذا نجح الجيش الروسي بالسيطرة على المدينة، فذلك سيفتح الطريق أمام موسكو إلى مدينة كبرى أخرى في دونباس هي كراماتورسك، ما سيشكّل خطوة مهمة للسيطرة على كامل دونباس، المنطقة الناطقة بالروسية في شرق أوكرانيا والتي يسيطر الانفصاليون الموالون لموسكو على جزء منها منذ 2014.

لا تقدّم

من جهتها، أفادت وزارة الدفاع البريطانية اليوم السبت، بأن القوات الروسية في محيط مدينة سيفيرودونتسك، لم تحرز تقدمًا في جنوب المدينة حتى يوم الجمعة.

وذكرت الوزارة في تقرير عبر "تويتر": "القتال العنيف مستمر من شارع إلى شارع، ومن المرجح سقوط عدد كبير من الضحايا على الجانبين".

وبحسب رئاسة الأركان الأوكرانية، فإن الجيش الروسي يستعد لشن هجوم على سلافيانسك وسيفيرسك فيحشد قواته وينقل معدات ووقودًا بهذا الهدف، محذرة في الوقت نفسه بأن مخاطر شن ضربات على أوكرانيا انطلاقًا من بيلاروسيا "لا تزال قائمة".

كذلك، أعلن رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندري يرماك صباح السبت، مقتل صحافي عسكري هو الضابط أوليكسي شوباشيف "في المعركة"، من دون ذكر تفاصيل حول ظروف مقتل الصحافي الذي أشرف على برنامج تجنيد وكان مسؤولاً عن التلفزيون العسكري الأوكراني.

جمع أدلة من قبل خبراء فرنسيين

إلى ذلك، كشفت المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا، أن خبراء أسلحة من فرنسا، يساعدون نظراءهم الأوكرانيين في جمع أدلى على جرائم حرب روسية محتملة في منطقة تشيرنيهيف في شمال البلاد، قائلة إنه يجب أن يكون هناك عقوبة على تلك الجرائم.

ويجمع خبراء من قوات الدرك الفرنسية، بينهم متخصصون في الصواريخ الباليستية وأسلحة الدمار الشامل وتصميم الطائرات المسيرة، أدلة من مواقع دمرها القصف الروسي.

وجاء هؤلاء محل مجموعة من خبراء الطب الشرعي التابعين لقوات الدرك وصلوا في أبريل/ نيسان الماضي، للمساعدة في إثبات ما حدث في بوتشا، بالقرب من كييف، حيث أثار مقتل العديد من المدنيين احتجاجًا عالميًا.

ومنذ بدء الحرب، تعرضت تشيرنيهيف لقصف روسي متكرر. وتحقق أوكرانيا أيضًا في جرائم حرب محتملة ارتكبها جنود روس في المنطقة أثناء احتلالها في مارس/ آذار، بينما تنفي موسكو استهداف المدنيين رافضة الاتهامات الموجهة إليها بارتكاب جرائم حرب.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close