يعود الهدوء إلى العاصمة العراقية بغداد بعد اشتباكات بين التيار الصدري وخصومه السياسيين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وتفجّرت هذه الأحداث بعدما بلغت الأزمة السياسية في العراق تصعيدًا جديدًا أمس الإثنين، مع استمرار عجز القوى عن الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، رغم مرور عشرة أشهر على الانتخابات التشريعية.
أبرز محطات الأزمة العراقية منذ استقالة نواب الكتلة الصدرية إلى دعوة #الصدر أنصاره للانسحاب من المنطقة الخضراء👇#العراق#العربي_على_أرض_عربية pic.twitter.com/GimvqTKQqR
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 30, 2022
فكيف تطوّر المشهد في العراق في الأشهر الأخيرة؟
12 يونيو 2022
استقال نواب التيار الصدري، الفائز الأكبر في الانتخابات البرلمانية التي أُجريت في أكتوبر/ تشرين الأول، من البرلمان العراقي.
25 يوليو 2022
رشّح الإطار التنسيقي، الذي يضم عددًا من القوى والكتل السياسية الحليفة لإيران، محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة العراقية.
27 يوليو 2022
احتجاجًا على ترشيح السوداني، اقتحم أنصار التيار الصدري مبنى البرلمان معلنين اعتصامًا مفتوحًا.
بدورهم، أقام أنصار الإطار التنسيقي ابتداءً من 12 أغسطس/ آب اعتصامًا على طريق يؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد.
17 أغسطس 2022
دعا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي إلى الحوار، إلا أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رفض الانخراط فيه.
29 أغسطس 2022
أعلن الصدر اعتزاله العمل السياسي، فاندفع مؤيدوه نحو المؤسسات الحكومية مقتحمين القصر الحكومي والمنطقة الخضراء.
وما لبث أن تطوّر الوضع إلى تبادل إطلاق نار بين أنصار الصدر من جهة والقوى الأمنية وعناصر الحشد الشعبي من جهة ثانية. وأدت الاشتباكات إلى سقوط 23 قتيلًا، وما لا يقل عن 380 جريحًا.
30 أغسطس 2022
دعا الصدر أنصاره للانسحاب من المنطقة الخضراء. ووجّه اعتذارًا إلى الشعب العراقي، قائلًا: "أمشي مطأطأ الرأس بسبب الأحداث التي حصلت، أيًا من كان السبب في بدء الاقتتال".
بدوره، دعا "الإطار التنسيقي" أنصاره من المعتصمين، إلى العودة إلى منازلهم، وأن يكونوا "دومًا على أتمّ الجهوزية لنلبي نداء الوطن"، وفق البيان.
إلى ذلك، اعتبر الكاظمي أن "كلمة الصدر تُحمِّل الجميع مسؤولية أخلاقية ووطنية بحماية مقدرات العراق والتوقف عن لغة التصعيد السياسي والأمني والشروع في الحوار لحل الأزمات".