الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

بغداد تستعيد الهدوء من جديد.. انسحاب أنصار الصدر والإطار التنسيقي

بغداد تستعيد الهدوء من جديد.. انسحاب أنصار الصدر والإطار التنسيقي

Changed

كاميرا "العربي" تتجول داخل اعتصام أنصار الصدر وترصد عملية الانسحاب (الصورة: الأناضول)
عاد الهدوء ليسيطر على العاصمة العراقية بغداد مع انسحاب جميع المتظاهرين من المنطقة الخضراء ومحيطها بعد اشتباكات عنيفة أدت إلى سقوط قتلى وجرحى.

بدأت العاصمة العراقية والمناطق المحيطة بها تستعيد الهدوء والحياة من جديد اليوم الثلاثاء، بعد ليلة دامية شهدت أعنف اشتباكات بين التيار الصدري وخصومه السياسيين.

وأفاد مراسل "العربي" في بغداد بأنّ العاصمة العراقية شهدت عودة الهدوء إليها وسط انتشار أمني بعد توقف الاشتباكات، حيث تزامن ذلك مع إعلان اللجنة المنظمة لتظاهرات "الإطار التنسيقي" إنهاء الاعتصام قرب الجسر المعلّق وسط بغداد. 

إنهاء اعتصام "الإطار التنسيقي"

وفي بيان موجه إلى "الشعب العراقي والعشائر النخب والمثقفون والشعراء"، ثمن "الإطار التنسيقي" "ثباتهم في ساحة اعتصام الدفاع عن الدولة والشرعية طيلة الأسابيع الماضية برغم كل التهديدات التي تعرضتم لها ولا سيما خلال اليومين الماضيين".

ودعا "الإطار التنسيقي" أنصاره من المعتصمين، إلى العودة إلى منازلهم، وأن يكونوا "دومًا على أتمّ الجهوزية لنلبي نداء الوطن"، وفق البيان.

من جانبه، أوعز القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء لنائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول ركن عبد الأمير الشمري بفتح الجسر المعلق وسط بغداد أمام حركة السير.

وكان مقتدى الصدر، قد طالب أنصاره بالانسحاب من أمام البرلمان خلال ساعة، مشدّدًا على أنه بريء ممن لم ينسحب" استجابة لدعوته.

من انسحاب أنصار التيار الصدري من المنطقة الخضراء في بغداد (غيتي)
من انسحاب أنصار التيار الصدري من المنطقة الخضراء في بغداد (غيتي)

كما حذّر الصدر من أن "القاتل والمقتول" في أحداث العاصمة العراقية بغداد "إلى النار"، داعيًا أنصاره إلى الانسحاب من محيط المنطقة الخضراء.

ووجّه الصدر اعتذارًا إلى الشعب العراقي، قائلًا: "أمشي مطأطأ الرأس بسبب الأحداث التي حصلت، أيًا من كان السبب في بدء الاقتتال".

ومضى الصدر يقول في مؤتمر صحافي بمنطقة الحنانة في النجف الأشرف: "أعتذر للشعب العراقي الذي هو المتضرر الكبير مما يجري، والوطن الآن أسير للفساد والعنف".

ومنذ الإثنين، شهد العراق اشتباكات عنيفة ذهب ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى وسط أجواء من الفوضى الأمنية وسط العاصمة بغداد ومحافظات أخرى.

جاء ذلك بعد إعلان زعيم التيار الصدري اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي وإغلاق المؤسسات التابعة له كافة، وذلك بعد يومين من اقتراحه بأن تتنحى جميع الأحزاب السياسية لوضع حد للأزمة في البلاد.

كما شهد صباح اليوم الثلاثاء استمرارًا للمواجهات في العاصمة العراقية بغداد لليوم الثاني على التوالي، حيث أفاد مراسل "العربي" عن تصاعد أعمدة الدخان من المنطقة الخضراء.

وتعرضت المنطقة الخضراء الثلاثاء لقصف بأربعة صواريخ سقطت في المجمع السكني وأسفرت عن أضرار مادية، حسبما أفادت خلية الإعلام الأمني.

عودة الهدوء 

وفي هذا السياق، أوضح مراسل "العربي" تحسين طه، من بغداد، أن أنصار التيار الصدري انسحبوا على دفعات من ساحة الاعتصام بمحيط أروقة مجلس النواب داخل المنطقة الخضراء.

وأضاف المراسل، أن الانسحاب لم يقتصر على أتباع التيار الصدري، بل شمل أطياف متعددة كانت تدعم حركة الاعتصام.

وأشار المراسل، إلى أن "أنصار التيار الصدري يراهنون على حضورهم وقوتهم الشعبية لتحقيق نتائج مرضية ومشاركة سياسية مستقبلًا".

بدوره، قال أحد المعتصمين لـ "العربي"، إن "الصدر كان يريد أن يعيش المواطن العراقي برفاهية وكرامة ولديه كهرباء وصحة وأمان، ولذلك طالبنا بحل البرلمان وحكومة جديدة ووجوه جديدة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة