الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

منتخب المغرب في كأس العالم.. آمال عريضة على أسود الأطلس في قطر

منتخب المغرب في كأس العالم.. آمال عريضة على أسود الأطلس في قطر

Changed

منتخب المغرب
يعول أسود الأطلس على لاعبيه المحترفين في أوروبا - غيتي
لطالما ترك المنتخب المغربي بصمات لا تنسى في مشاركات المنتخبات العربية ببطولات كأس العالم كما يعد مع المنتخب السعودي الأكثر تمثيلًا للعرب في هذا الحدث الرياضي.

طوى منتخب المغرب صفحة المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش، قبل أشهر من انطلاق منافسات كأس العالم في قطر 2022، ليفتح بذلك صفحة جديدة بيد "ابن البلد" وليد الركراكي، الذي تميز بإشرافه على فريق الوداد بطل إفريقيا الموسم الماضي. 

وبذلك، يمضي أسود الأطلس إلى مشاركتهم السادسة في تاريخ نهائيات المسابقة الأعظم كرويًا، بعد أن وسموا مشاركاتهم بلحظات لاتنسى من ذاكرة عشاق اللعبة، وكانوا أول فريق عربي يصل الدوري الثاني من البطولة، خلال مونديال المكسيك 1986. 

ويتقاسم المنتخب المغربي مع شقيقيه تونس والسعودية، عدد المشاركات الأكبر للمنتخبات العربية في المونديال، حيث شارك أسود الأطلس في مونديال المكسيك 1970، والمكسيك 1986، والولايات المتحدة 1994، وفرنسا 1998، وروسيا 2018. 

ووقع المنتخب العربي الإفريقي في مونديال قطر، ضمن مجموعة قوية تضم منتخبات بلجيكا وكرواتيا وكندا، وهي المجموعة السادسة كما أسفرت قرعة المونديال التي تم إجراؤها في أبريل/ نيسان الماضي. 

أما مشاركات المنتخب في بطولات كأس العالم السابقة، فكانت كالتالي:

المكسيك 1970

سجل المغرب في مشاركته الأولى بمسابقات كأس العالم، نتائج متواضعة رغم صموده في المباراة الأولى أمام منتخب ألمانيا العربية آنذاك، المدجج بنجوم من طينة فرانتز بكنباور، وخسر بنتيجة 2-1، وسجل له موهوب الغزواني أول أهدافه في تاريخ المونديال، وفي المباراة الثانية سقط أسود الأطلس أمام البيرو بثلاثية نظيفة، قبل أن يتعادلوا مع منتخب بلغاريا بهدف لهدف، سجله حومان جرير. 

وودع المنتخب المغربي البطولة، بتعادل وحيد ونقطة واحدة. 

مكسيكو 1986

كانت مشاركة "أسود الأطلس" الثانية في مونديال "مكسيكو 86"، أشبه بحلم عاشه عشاق كرة القدم لاسيما في الوطن العربي، إذ تألق القائد الحارس الزاكي بادو، ورفاقه كعزيز بو دربالة، ومحمد التيمومي، وعبد الكريم ميري "كريمو"، وفجروا المفاجأة الكبرى حينها حيث استطاعوا أن يكونوا أول منتخب عربي وإفريقي يصل الدور الثاني. 

إنجاز المغرب لم يقف حد التأهل، فتصدروا مجموعة مرعبة ضمت إنكلترا وبولندا والبرتغال، بعدما تعادلوا سلبًا مع المنتخبين الأولين، وصالوا وجالوا في مباراة البرتغال ليحققوا فوزًا تاريخيًا بنتيجة 3-1، من خلال هدفين لعبد العزيز خيري، وهدف لكريمو. 

وفي الدور الثاني، أجبر المغاربة وصيف البطل آنذاك، منتخب ألمانيا، على الانتظار حتى الدقيقة 87 من عمر المباراة، ليسجل ماتهويس نجم "المانشافت" هدف الفوز لبلاده، من ضربة حرة مباشرة. 

"أميركا 1994" 

أوقعت القرعة أسود الأطلس، في مجموعة ضمت هولندا أبرز المرشحين حينها للكأس، وبلجيكا، بالاضافة إلى المنتخب السعودي الذي كان يشارك للمرة الأولى في مسابقة كأس العالم، وكانت هذه أول مواجهة عربية عربية في تاريخ المونديال. 

وبقيادة المدرب عبد الله بليدة، خسر المنتخب المغربي مباراته الأولى أمام بلجيكا بهدف وحيد، رغم الأداء الرجولي من مصطفى حاجي ورفاقه، ولعب أسود الأطلس مباراتهم الثانية أمام "الأخضر السعودي" في مباراة شيقة ووممتعة بين الشقيقين، بيد أن الرغبة السعودية في تحقيق ظهور أول مميز للملكة في المسابقة، فعلت فعلها، وانتزع الخضر نقاط المباراة بفوز بنتيجة 2-1.

وفي المباراة الأخيرة كان أسود الأطلس بحاجة لفوز أكيد أمام هولندا، وقدموا مباراة تاريخية، لكن نجوم الطواحين كبيرغكامب ورونالد كومان وغيرهم كان لهم الكلمة الحسم، وفازوا في ربع الساعة الأخيرة بنتيحة 2-1، بعد أن سجل حسن ناظر للمغاربة.

فرنسا 1998

رغم البصمة التاريخية التي تركها منتخب المغرب في 1986، إلا أن تاريخ المسابقة يحمل أكثر من علامة استفهام على مباراة أقصت أسود الأطلس من دون أن يكونوا طرفًا فيها. فما الذي جرى في باريس؟

وقع أسود الأطلس في مجموعة ضمت منتخب البرازيل بنجومه حينها، وعلى رأسهم رونالدو وروبرتو كارلوس وريفالدو، وكذلك ضمت المجموعة النروج وأسكتلندا. 

وكان منتخب المغرب يضم أسماء كبيرة، كيوسف شيبو، ومصطفى حاجي، ونور الدين التيبت، ورشيد عزوزي، بقيادة المدرب الفرنسي هنري ميشال، واستهلوا رحلتهم في المسابقة، بتعادل مثير مع النروج بنتيجة 2-2، حيث سجل هدفي المغرب حاجي، وعبد الجليل حداـ فيما سجل أحد أهداف النروج، يوسف شيبو خطأ في مرماه. 

"الخسارة العجيبة"

وفرض المنطق نفسه في مباراة أسود الأطلس الثانية أمام البرازيل، التي استطاع نجومها أن يحسموا المواجهة بثلاثية نظيفة، سجلها رونالدو وريفالدو وبيبيتو. 

ودخل المغاربة مباراتهم الثالثة أمام أسكتلندا وهم بحاجة لفوز صريح يصل بهم إلى الدور الثاني، شرط أن تخسر النروج أو تتعادل أمام البرازيل، وهو الأمر الذي كان متوقعًا نظرًا لقوة "السيلساو" حينها بنجومه، وهو الذي وصل إلى نهائي البطولة وقتها.

وكان للمغاربة في مباراتهم ما أرادوا، فأبهروا وامتعوا الحاضرين بأداء راق ومثير، وسحقوا خصمهم بثلاثية نظيفة سجلها صلاح الدين بصير (هدفين)، وعبد الجليل حدا، وظن الجميع أن المغرب ضمن تأهله، لكن الأخبار الواردة من المباراة الأخرى كانت تحمل صدمة، والكثير من الغرابة، إذ استطاع المنتخب النروجي الفوز على "الترسانة البرازيلية" بنتيحة 2-1، في مباراة ترسم علامة استفهام كبيرة حتى يومنا هذا. 

روسيا 2018

وبعد غياب استمر 20 عامًا، عاد المغاربة لمسرح المونديال، لكن القرعة جاءت قاسية على أسود الأطلس فوضعتهم، أمام إسبانيا والبرتغال والمنتخب الإيراني، ولم تكن القرعة وحدها في مواجهة المغرب، بل حضر الحظ بقوة لينتزع من المنتخب العربي أول نقطة في المونديال، حين حاول المهاجم عزيز بوهدوز تشتيت كرة في الدقيقة الرابعة بعد الوقت الأصلي للمباراة، إلى خارج الملعب، لتسكن بالخطأ شباك الحارس ياسين بونو، وتفوز إيران بالنقاط الثلاث. 

وفي المباراة الثانية، قدم لاعبو المغرب بإشراف مدربهم الفرنسي هيرفي رونار، الذي يشرف على المنتخب السعودي في قطر، مباراة قوية أمام رونالدو البرتغالي ورفاقه، لكن الأخير انتزع النقاط الثلاث بهدف وحيد له في الدقيقة الرابعة، ورغم استبسال أسود الأطلس، لم يوفقوا في مباراتهم الثانية. 

ومع ختام مباريات المجموعات، خاض منتخب المغرب واحدة من أقوى مبارياته أمام منتخب إسبانيا القوي، وكاد أن يسجل انتصارًا تاريخيًا حيث تقدم بنتيجة 2-1، سجلها خالد بوطيب ويوسف النصيري، لكن سيناريو المباراة الأولى تكرر وسجل ياغو اسباس هدف التعادل لإسبانيا في الدقيقة الأولى بدل عن ضائع، بعد نهاية الوقت الأصلي. 

ويعول المنتخب المغربي، في مونديال قطر، على كوكبة من النجوم المحترفين في أوروبا، وأولهم أشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان، وحكيم زياش من تشيلسي، وياسين بونو حارس إشبيلية، ونصير مزراوي لاعب بايرن ميونخ الألماني، وعز الدين أوناحي لاعب أنجيه الفرنسي.

أما في الهجوم ، فتبرز أسماء لامعة كمنير الحدادي من فريق خيتافي الإسباني، وعبد الصمد الزلزولي لاعب أوساسونا، وسفيان بوفال مع أنجيه الفرنسي، ويوسف النصيري أبرز نجوم إشبيلية الإسباني، ووليد شديرة مهاجم باري الإيطالي.

ولا تقل الأسماء المحترفة عن الأسماء التي تلعب في البلدان العربية، وأبرزها نجم نادي قطر بدر بانون. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close