الجمعة 1 نوفمبر / November 2024

في خضم حرب أوكرانيا.. بوتين سيزور أرمينيا أواخر الشهر الجاري

في خضم حرب أوكرانيا.. بوتين سيزور أرمينيا أواخر الشهر الجاري

شارك القصة

فقرة ضمن برنامج "العربي اليوم" تتناول التصعيد بين أرمينيا وأذربيجان ومساعي التهدئة (الصورة: الأناضول)
أكدت وكالة الإعلام الروسية أن بوتين سيبقى في يريفان لحضور اجتماع في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.

يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تخوض بلاده حربًا في أوكرانيا، زيارة أرمينيا في 22 من الشهر الجاري لإجراء محادثات، حيث ستكون الاشتباكات بين الجمهورية السوفيتية السابقة وجارتها أذربيجان على جدول الأعمال، حسب وكالة الإعلام الروسية.

ونقلت الوكالة اليوم الأربعاء عن الخدمة الإخبارية للحكومة الأرمينية أن بوتين تحدث إلى رئيس الوزراء نيكول باشينيان وناقش التطورات التي حدثت منذ أن أجرى الزعيمان محادثات ثلاثية مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في 31 أكتوبر/ تشرين الأول.

وفي ذلك الاجتماع، اتفق علييف وباشينيان على عدم استخدام القوة والالتزام بالاتفاقيات السابقة التي كانت تهدف إلى إنهاء أحدث جولات القتال بين البلدين.

وأضافت وكالة الإعلام الروسية أن بوتين سيبقى في يريفان لحضور اجتماع في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تحالف عسكري تقوده موسكو ويضم في عضويته أرمينيا وليس أذربيجان.

وترتبط الاشتباكات بالأعمال العدائية المستمرة منذ عقود للسيطرة على منطقة ناغورني كاراباخ، المعترف بها دوليًا كجزء من أذربيجان ولكن حتى عام 2020 كانت تسيطر عليها إلى حد بعيد أغلبية السكان الأرمن.

لقاء مع الخارجية الأميركية

وقبل يومين التقى وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف نظيره الأرميني أرارات ميرزويان، في ضيافة وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكين، بالعاصمة واشنطن.

ويعد اللقاء هو الثاني من نوعه، إذ سبق للوزراء الثلاثة أن اجتمعوا سابقًا لإجراء مفاوضات السلام على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وتبادلت أرمينيا وأذربيجان، قبل أربعة أيام اتهامات بشأن قصف جديد على الحدود، وذكرت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان حينها: "أطلقت وحدات من القوات المسلحة الأذربيجانية النار على مواقع أرمينية تقع في المنطقة الشرقية من الحدود"، مشيرة إلى عدم وقوع ضحايا.

مساعي دولية للحل

وهناك مساع لوضع حد للصراع بين البلدين والذي أودى بحياة مئات الأشخاص في الأشهر الأخيرة، في وقت تلعب الولايات المتّحدة والاتّحاد الأوروبي دورًا رئيسًا بالوساطة في عملية التطبيع بين باكو ويريفان، فيما تنظر روسيا بسلبية إلى هذه المبادرات في حين تسعى إلى تأكيد نفوذها في منطقة القوقاز وتشك في رغبة الغرب في منافستها أثناء انشغالها بالحرب في أوكرانيا.

وأثارت الاشتباكات الدامية التي دارت بين أرمينيا وأذربيجان على طول الحدود في سبتمبر/ أيلول الماضي وأسفرت عن سقوط 286 شخصًا على الأقل، مخاوف من اندلاع حرب مجددًا بين الجانبين.

وخاضت أذربيجان وأرمينيا مواجهات عدة منذ عقود ضمن نزاع للسيطرة على منطقة ناغورني كاراباخ، كانت من أشدها معارك خريف 2020، التي خلّفت أكثر من 6500 قتيل من الجانبين وانتهت بهزيمة عسكرية أرمينية واتفاق سلام برعاية موسكو.

وفي فبراير/ شباط الماضي كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أن أذربيجان أفرجت عن ثمانية سجناء من أرمينيا في محاولة لتيسير إجراء محادثات جديدة مع فرنسا والاتحاد الأوروبي حول الصراع الحدودي بين البلدين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close