الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

بعد توقف استمرّ عامين.. طهران تقيم أول صلاة جمعة "عامة"

بعد توقف استمرّ عامين.. طهران تقيم أول صلاة جمعة "عامة"

Changed

عامل إيراني في المجال الصحي يرشّ مواد مطهّرة بين المصلين
عامل إيراني في المجال الصحي يرشّ مواد مطهّرة بين المصلين (غيتي)
حضر مئات المؤمنين الصلاة في قاعة جامعة طهران، واضعين كمامات للوقاية من كوفيد-19، بينما قام عاملون في المجال الصحي برشّ مواد مطهّرة.

أقيمت صلاة الجمعة بحضور المصلّين في طهران اليوم للمرة الأولى، بعد توقف لنحو 20 شهرًا بسبب تفشي فيروس كورونا، وفق وسائل إعلام محلية.

وحضر مئات المصلّين الصلاة في قاعة جامعة طهران، واضعين كمامات للوقاية من كوفيد-19، بينما قام عاملون في المجال الصحي برشّ مواد مطهّرة، وفق وكالة فرانس برس.

وأفادت وكالة "إسنا" المحلية بأن حضور المصلين صلاة اليوم في الجامعة الواقعة وسط العاصمة يأتي بعد توقف "20 شهرًا (..) بسبب الوباء" الذي تعد الجمهورية الإسلامية أكثر الدول تضررًا به في منطقة الشرق الأوسط.

من جانبه، قال إمام صلاة الجمعة المؤقت في طهران محمد جواد حاج علي أكبري الذي أمّ الصلاة: "اليوم يوم جميل جدًا بالنسبة لنا. نشكر الله القدير على ردنا لصلاة الجمعة بعد فترة من القيود والحرمان".

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن معظم المصلين أحضروا سجادات الصلاة معهم، وقطع الطين المجفف التي يستخدمونها في السجود.

كما تم الإبقاء على مسافة فاصلة تقارب مترًا واحدًا للتباعد بين المصلّين.

وكانت إقامة صلاة الجمعة قد توقفت في طهران اعتبارًا من أواخر فبراير/ شباط 2020، عندما أغلقت سلطات الجمهورية الإسلامية أبواب المساجد بعيد رصد أولى حالات الإصابة بالمرض على أراضيها.

وفي مايو/ أيار من العام نفسه، تم الإعلان عن السماح بعودة المصلين إلى مساجد بعض المدن بشكل متقطع، وفقط في حال انخفاض تصنيف المدينة على مقياس الخطر الوبائي المعتمد في إيران، دون أن يشمل ذلك صلاة الجمعة في العاصمة.

وغالبًا ما كانت المساجد تقفل أبوابها بالكامل كلما صنّفت المدن عند اللون "الأحمر"، وهو الأخطر في مقياس التفشي الوبائي الذي تعتمده السلطات.

كما تم السماح بأداء صلوات وإحياء مناسبات دينية في باحات خارجية مفتوحة، بمشاركة عدد محدود من المصلّين في الأشهر الماضية، في طهران وغيرها من المدن الكبرى.

تراجع في عدد الإصابات والوفيات

وتأتي إقامة صلاة الجمعة مجددًا في طهران، في وقت تشهد إيران منذ أسابيع، تراجعًا نسبيًا في الإصابات والوفيات اليومية الناتجة عن كوفيد-19، مقارنة بأعداد قياسية سجلت خلال أغسطس/ آب الماضي ضمن ما صنّفه مسؤولون "موجة خامسة" من التفشي الوبائي.

ووفق أرقام وزارة الصحة، تسبب الفيروس بوفاة نحو 125 ألف شخص من أصل نحو 5,85 ملايين إصابة حتى الجمعة، علمًا أنه سبق لمسؤولين إيرانيين التأكيد بأن الأرقام الرسمية تبقى أدنى من الفعلية.

وشهدت الجمهورية الإسلامية في الفترة الماضية زيادة في وتيرة عمليات التلقيح ضد كوفيد. وبحسب الوزارة، تلقى نحو 50,3 مليون شخص جرعة واحدة على الأقل، بينما تجاوز عدد من تلقوا جرعتين 28 مليونًا، من أصل إجمالي عدد سكان البلاد البالغ 83 مليون نسمة.

المصادر:
رويترز، أ.ف.ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close