استهدفت صواريخ إسرائيلية فجر الجمعة مواقع في جنوب غربي دمشق، ما أسفر عن أضرار مادية، على ما أفادت وكالة أنباء النظام السوري "سانا".
وهذه ثاني ضربة إسرائيلية قرب دمشق في أقل من 24 ساعة، إذ كان عسكريان سوريان من قوات النظام قد أصيبا في قصف إسرائيلي ليل الأربعاء الخميس قرب العاصمة السورية.
ونقلت "سانا" اليوم الجمعة عن مصدر عسكري قوله: إنه "في تمام الساعة الثانية عشرة و17 دقيقة من فجر اليوم (21:17 ت غ) نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفًا أحد المواقع في ريف دمشق".
وأضاف المصدر أن "وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت عددًا منها"، مشيرًا إلى أن "العدوان أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية". وكانت "سانا" أشارت قبيل ذلك إلى أن "دوي انفجارات سمع الجمعة بعد منتصف الليل في محيط دمشق".
قصف جوي إسرائيلي يستهدف محيط العاصمة السورية #دمشق والنظام يعلن إصابة جنديين 👇#سوريا pic.twitter.com/LkOmGCl2SL
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 30, 2023
"مواقع عسكرية"
ووفق ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر محلي سوري، فقد استهدفت الصواريخ الإسرائيلية مواقع عسكرية للنظام، وفصائل موالية لإيران في جنوب غرب دمشق.
وتداول ناشطون وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات فيديو قيل إنها تعود للحظة الهجوم الإسرائيلي.
القصـ،،ـف الإسـ،،ـرائيلي استهدفت بعدة صـ،،ـواريخ متـ،،ـفجرة جبل المانع وجبل المضيع ومستودعات الصـ،،ـواريخ 714 بقرية حرجلة والفرقة الأولى في محيط منطقة الكسوة بريف #دمشق الغربي. pic.twitter.com/arLLMR3z1q
— عُبَيْدَة(أبو وطن الحموي) (@Obaida161999) March 30, 2023
ونفذت إسرائيل ست غارات جوية في سوريا هذا الشهر، حيث تعرض مطار حلب الدولي في شمال سوريا، الأسبوع الماضي، لقصف إسرائيلي هو الثاني خلال شهر مارس/ آذار، واستهدف مستودع أسلحة لفصائل موالية لطهران، ما أدى إلى خروج المرفق الحيوي من الخدمة ليومين.
وشنت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا، طالت مواقع لقوات النظام السوري وأهدافًا إيرانية، وأخرى لحزب الله اللبناني بينها مستودعات أسلحة، وذخائر في مناطق متفرقة.
ونادرًا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
ففي السابع من مارس، وضع قصف مماثل مطار حلب نفسه خارج الخدمة لأيام، وتسبب بمقتل ثلاثة أشخاص بينهم ضابط سوري.
وكان المطار يستخدم بصفته وجهة رئيسة لاستقبال طائرات المساعدات الإنسانية التي تدفقت إلى البلاد بعد زلزال السادس من فبراير/ شباط الماضي إلى مناطق سيطرة النظام.