أخبر الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء أعضاء الكونغرس إلى أن تعطيل المساعدة المالية دعمًا لاوكرانيا "لا يمكن أن ينتظر أكثر"، مع استمرار الخلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين حول رزمة مساعدات جديدة لكييف.
واعتبر بايدن أن عدم التوافق على رصد أموال إضافية لأوكرانيا سيكون "أعظم هدية" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدًا أن الأخير إذا نجح في السيطرة على أوكرانيا "فلن يقف عند هذا الحد".
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقادة الدول الأعضاء في مجموعة السبع الأربعاء إن الرئيس بوتين يعول على "انهيار" الدعم الغربي لأوكرانيا، مضيفًا أن الجيش الروسي "زاد الضغط بشكل كبير" على الجبهة.
"مساعدات مالية حاسمة"
وصرّح زيلينسكي خلال مؤتمر افتراضي لزعماء مجموعة السبع: "روسيا تأمل بشيء واحد فقط: أن تنهار وحدة العالم الحر العام المقبل. تعتقد روسيا أن أميركا وأوروبا ستظهران ضعفًا وستضعان حدًا لدعمهما لأوكرانيا بالمستوى الملائم".
وتواجه أوكرانيا التي لم يسفر هجومها المضاد ضدّ الروس عن النتائج المتوقّعة، رياحًا معاكسة في مواجهة الشكوك التي باتت تحيط بالمساعدات الأميركية ووحدة أوروبية هشّة مع اقتراب انعقاد المجلس الأوروبي الأسبوع المقبل.
وكمثال على هذا الوضع المحيّر، كان من المقرّر أن يتحدّث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر الإنترنت الثلاثاء أمام الكونغرس الأميركي، بهدف الحصول على حزمة مساعدات مالية جديدة تعتبر حاسمة بالنسبة لبلاده. غير أنّه تمّ إلغاء هذا الخطاب في اللحظة الأخيرة من دون الإشارة إلى السبب.
ويأتي ذلك فيما يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس في الإليزيه رئيس الحكومة المجرية فيكتور أوربان، الذي يبدو أنه يريد عرقلة دعم كييف.
مفاوضات الاتحاد الأوروبي
وطالب أوربان بتأجيل قرارين أساسيين بالنسبة إلى كييف سيخضعان للتصويت من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
ويتعلّق أحد هذين القرارين بدعم مالي بقيمة 50 مليار يورو بينما يتعلّق القرار الآخر ببدء المفاوضات بشأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وقد فشل الهجوم الأوكراني المضاد الذي بدأ في يونيو/ حزيران، إلى حدّ كبير في تحرير الأراضي المحتلّة في الشرق والجنوب، الأمر الذي أثار تساؤلات بشأن استمرار المساعدات الغربية الضخمة.
ورغم أنّه تمّ تسجيل مكاسب في البحر الأسود، حيث تمكنت كييف من تصدير عدّة أطنان من المنتجات الزراعية، إلّا أن الوضع العسكري على الجبهة البرية يبدو الآن مجمّدًا، في ظل عدم وجود حل تكتيكي حقيقي في الأفق على المدى القصير.
ومع ذلك، تؤكد كييف أنّها قادرة على تحقيق مكاسب إذا استمرّت المساعدات العسكرية الغربية.