أعلنت جمعية "نويب" النمساوية التي تدافع عن حماية الخصوصية، اليوم الإثنين، أنها رفعت دعوى في النمسا ضد برنامج الذكاء الاصطناعي الشهير "تشات جي بي تي".
وأكدت الجمعية التي يتألف اسمها من الحروف الأولى لكلمات "نَن أوف يور بيزنس" أي "ليس من شأنك" بالانكليزية، أنّ هذه الأداة "تختلق الأجوبة".
فعلى سبيل المثال، طُرح على "تشات جي بي تي" سؤال عن تاريخ ميلاد مؤسس الجمعية ماكس شريمه، فعرض البرنامج "معلومات مضللة" بدل الإفادة بأنه لا يعرف هذه الإجابة.
ونقل البيان عن المحامية مارتييه دي غراف قولها: "إذا لم يتمكّن برنامج ما من عرض نتائج صحيحة وشفافة، فلا يمكن استخدامه لتوليد بيانات عن الأفراد"، مضيفة أن "على التكنولوجيا أن تمتثل للقانون لا العكس".
وأكدت "نويب" أنّ أداء البرنامج هو "ببساطة غير مقبول"، مذكّرةً بأنّ القانون الأوروبي لحماية البيانات (GDPR) يشترط توافر الدقة في الأدوات التكنولوجية.
وبما أنّ شركة "أوبن ايه آي" "رفضت طلب الجهة المدعية تصحيح الخطأ أو محوَه مؤكدة أن ذلك مستحيل"، اتضّح أنّ نسيان الذكاء الاصطناعي ما تعلّمه يمثل في الواقع مشكلة أساسية.
ولم تستجب الشركة لطلب "نويب" الحصول على البيانات المتعلقة بها ومصادر المعلومات، مما يشكل هنا أيضًا انتهاكًا للقانون.
فتح تحقيق ضد "أوبن ايه آي"
وفي الدعوى، طلبت "نويب" من هيئة حماية البيانات النمساوية فتح تحقيق وفرض غرامة على شركة "أوبن ايه آي".
ومنتصف الشهر الجاري، افتتحت الشركة الأميركية الناشئة "أوبن إيه آي" التي ابتكرت أداة الذكاء الاصطناعي الشهيرة "تشات جي بي تي"، في طوكيو أول مكتب لها في آسيا، والثالث خارج الولايات المتحدة بعد لندن ودبلن العام الماضي.
وكانت مجلة "فوربس" قالت إن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه" أصبح مليارديرًا.
وألتمان الذي استحال من أبرز وجوه طفرة الذكاء الاصطناعي العالمي إثر إطلاق شركته برمجية "تشات جي بي تي" أواخر عام 2022، دخل قائمة المجلة لأصحاب المليارات، محتلًا المركز 2692 لأثرى أثرياء العالم.