أشارت مجلة "نيوزويك" الأميركية إلى أن روسيا اعترفت لأول مرة، ضمنيًا، بأن أسلحتها بدأت تنفد مع تصاعد حدة المعارك في أوكرانيا.
يأتي ذلك في وقت، ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن موسكو فقدت 57 ضابطًا كبيرًا منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي.
ودخل الهجوم الروسي على أوكرانيا شهره الخامس، حيث تركّز موسكو هجومها على إقليم دونباس، بعد أن فشلت قواتها في السيطرة على العاصمة الأوكرانية كييف، وسط توقّعات بأن الحرب ستكون طويلة الأمد، ومقتل أكثر من 10 آلاف مدني أوكراني.
مشروع قانون ومذكرة توضيحية
وذكرت مجلة "نيوزويك" أن الكرملين قدّم إلى مجلس الدوما مشروع قانون فدرالي يتعلّق بـ"إجراءات اقتصادية خاصة" لـ "عمليات مكافحة الإرهاب والعمليات الأخرى" خارج روسيا.
وأشارت المجلة إلى أن مشروع القانون أُرفق بمذكرة توضيحية نصّت أن هناك "حاجة متزايدة على المدى القصير لإصلاح الأسلحة والمعدات العسكرية"، خاصة في خضم الحرب ضد أوكرانيا.
وأشار نص مشروع القانون إلى حاجة روسيا لإصلاح أسلحتها ومعداتها العسكرية وسط "عملية عسكرية خاصة في أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين وفي أوكرانيا".
ووفقًا للمذكرة التوضيحية، سيمنح مشروع القانون، في حالة إقراره، الكرملين سلطة "وضع أنظمة خاصة تتعلّق بعلاقات العمل لمنظمات معينة وأقسامها ومنشآت الإنتاج المختارة".
وأشارت المجلة إلى أنها المرة الأولى التي تُشير فيها روسيا إلى أنها تكبد خسائر عسكرية فادحة في حربها على أوكرانيا.
ومؤخرًا، توقّعت أجهزة مخابرات غربية وخبراء عسكريون أن يستنفد الجيش الروسي قدراته القتالية قريبًا، ويضطر إلى وقف هجومه في منطقة دونباس الشرقية بأوكرانيا.
وفي آخر تقييم استخباري صدر في أواخر مايو/ أيار الماضي، أشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن قرار روسيا بنشر دبابات قديمة تعود إلى الحقبة السوفيتية في ساحة المعركة، سلّط الضوء على "نقص المعدات الحديثة الجاهزة للقتال".
مقتل 57 جنرالًا روسيًا
ويبدو أن المعاناة الروسية لا تقتصر على العدّة العسكرية، بل تتعداها إلى العديد البشري.
وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، الجمعة، أن روسيا فقدت حتى الآن 35750 عسكريًا، و1577 دبابة، و3736 مركبة قتالية مدرعة، و796 نظامًا مدفعيًا، و246 قاذفة صواريخ متعددة، و105 أنظمة دفاع جوي، و217 طائرة، و645 طائرة من دون طيار للعمليات التكتيكية، و15 سفينة / قاربًا، و2610 مركبة وناقلة، و186 طائرة هليكوبتر.
كما كشفت صحيفة "الإندبندنت" أن العقيد بافل كيسلياكوف، هو الضابط الـ57 الذي يقتل في أوكرانيا.
وأوضحت أن كيسلياكوف (40 عامًا)، هو قائد وحدة مرموقة من المظليين الروس، وأحد نواب رئيس الأركان في الجيش الروسي، ورئيس قسم العمليات في اللواء الحادي عشر المحمول جوًا.
ودُفن كيسلياكوف في موسكو الخميس، من دون تقديم أي تفاصيل حول مكان مقتله في أوكرانيا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أكدت وسائل إعلام روسية مقتل الميجور جنرال رومان كوتوزوف في أثناء القتال في إقليم دونباس. كما أُعلن عن مقتل العقيد سيرغي بوستنوف، وهو عنصر بوحدة الدعاية العسكرية في الحرس الوطني الروسي، التي تتبع مباشرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن روسيا فقدت حوالي 35600 جندي منذ بدء الهجوم على أوكرانيا.