الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

أبعد من جبهة أوكرانيا.. واشنطن تصوب على روسيا من خلال قضية نافالني

أبعد من جبهة أوكرانيا.. واشنطن تصوب على روسيا من خلال قضية نافالني

Changed

نافذة من "العربي" يسلط الضوء على عملية اعتقال روسيا للمعارض نافالني (الصورة: غيتي)
أعرب وزير الخارجية الأميركي عن قلقه حول الاتهامات التي وجهتها روسيا للمعارض نافالني الذي يقبع حاليًا في السجن بانتظار محاكمات جديدة.

دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الثلاثاء، السلطات الروسية إلى إطلاق سراح المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني، معربًا عن "قلقه من الاتهامات الجديدة والمريبة" التي وجهت للأخير.

وقال بلينكن في تغريدة على تويتر: إنّ نافالني ورفاقه "مستهدفون بسبب عملهم في تسليط الضوء على الفساد الرسمي". وأضاف: "على السلطات الروسية الإفراج عن أليكسي نافالني وإنهاء ملاحقاتها ومضايقاتها لأنصاره".

ويأتي تصريح بلينكن، وسط توتر كبير بلغ حدّ غير مسبوق بين واشنطن وموسكو على خلفية الصراع في أوكرانيا، حيث طالبت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، روسيا بإظهار دليل على "خفض التصعيد"، بعد أن أعلنت موسكو أن بعض قواتها قد انسحبت من الحدود مع أوكرانيا.

وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن أمس بالدفع من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة، لكنه حذر من أن هجومًا روسيًا "لا يزال ممكنًا جدًا" ضد كييف.

عشر سنوات

وكشفت محكمة روسية أمس الثلاثاء، أنها ستنظر الأسبوع المقبل في قضيتين جديدتين تستهدفان المعارض المسجون، الذي يواجه احتمال زيادة عقوبته بالسجن بعشر سنوات إضافية.

وفي دعوى ثانية يواجه نافالني عقوبة السجن لمدة تصل إلى ستة أشهر بتهمة "إهانة" قاضية روسية خلال جلسة استماع في العام الماضي. ويجري النظر في القضيتين أمام المحكمة نفسها.

ولدى عودته إلى روسيا في يناير/ كانون الثاني 2021 بعد تعافيه من عملية تسميم اتّهم الكرملين بالوقوف خلفها، أُلقي القبض على نافالني وسُجن على الفور. وحُكم عليه في فبراير/ شباط بالسجن لمدة عامين ونصف في قضية احتيال يؤكد أن دوافعها سياسية.

أما في هذه المحاكمة الجديدة، يتهم المحققون نافالني باختلاس أكثر من 4,1 ملايين دولار من التبرعات التي قدمت لمنظماته السياسية، لأغراض شخصية.

وقالت محاميته أولغا ميخاييلوفا لوكالة تاس الروسية للأنباء: إن موكلها لن يُنقل إلى موسكو لحضور جلسة الاستماع المقررة الأسبوع المقبل.

ويمضي المعارض الروسي حاليًا عقوبته في مجمع سجون في بوكروف على بعد مئة كيلومتر شرق موسكو، حيث كان التحقيق بتهمة "الاحتيال" في ديسمبر/ كانون الأول 2020، بوشي ضده عندما كان يتعافى في ألمانيا بعد أن نجا من عملية تسميم بغاز الأعصاب يُحمّل نافالني الرئيس بوتين المسؤولية عنها.

ولم تحقق روسيا مطلقًا في عملية التسميم في سيبيريا في أغسطس/ آب 2020، مؤكدة أن لا دليل على ارتكاب جريمة ومتهمة برلين برفض مشاركة تحاليل نافالني الطبية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close