الأحد 19 مايو / مايو 2024

"أجواء الحوار إيجابية".. هنية: اتفاق الفصائل ثمرة جهود دامت قرابة عام

"أجواء الحوار إيجابية".. هنية: اتفاق الفصائل ثمرة جهود دامت قرابة عام

Changed

نافذة سابقة ضمن برنامج "الأخيرة" تناقش مدى نجاح المساعي الجزائرية في تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية (الصورة: فيسبوك/ الرئاسة الجزائرية)
أعلنت الرئاسة الجزائرية، أن أعمال المؤتمر ستتوج الخميس بالتوقيع على إعلان الجزائر الذي سيكون بمثابة أرضية صلبة لتحقيق الوحدة، بين كل الفصائل الفلسطينية.

أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، أن توقيع وثيقة الوفاق الوطني بين الفصائل الفلسطينية كان نتاج جهد جزائري دام قرابة سنة.

وخلال حديثه للتلفزيون الرسمي عقب إعلان انتهاء جلسات الحوار بالعاصمة الجزائر، علق رئيس وفد "حماس" على الاتفاق بالقول: "إن شاء الله تكون هذه فاتحة خير ونحن مرتاحون للنتائج".

وتابع أن الأجواء إيجابية والتفاؤل والسلاسة خيمت على الحوار بفضل الرعاية والطاقم الجزائري الذي أدار هذا الحوار منذ سنة تقريبًا".

من جانبه، قال عزام الأحمد رئيس وفد حركة "فتح": "ليس جديدًا علينا عندما تضيق بنا الدنيا ألا نجد إلا الشقيقة الكبيرة الجزائر تفتح لنا أبوابها".

وأضاف الأحمد للتلفزيون الجزائري: "نحن في حالة انقسام في الساحة الفلسطينية منذ أكثر من 15 عامًا وهذا أضعف القضية الفلسطينية وألحق الضرر بها".

بدوره، قال صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لذات المصدر: إن "ما تحقق اليوم إنجاز كبير جاء بفضل جهود وإصرار وعزيمة لإنهاء الانقسام والتقدم إلى الأمام".

وأضاف: "الإخوة في الجزائر لعبوا دورًا كبيرًا في تأمين الأجواء والبحث عن مساحات التلاقي بتذليل العقبات".

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن أمين عام حركة "المبادرة الفلسطينية" مصطفى البرغوثي، أن الفصائل الفلسطينية اتفقت على وثيقة الوفاق الوطني الجزائرية.

وقال البرغوثي في بيان صحفي مقتضب: إن "الفصائل الفلسطينية أنهت حواراتها (في الجزائر) بنجاح واتفقت على وثيقة الوفاق الوطني الجزائرية".

أرضية صلبة لتحقيق الوحدة الفلسطينية

بدوره قال بيان للرئاسة الجزائرية الأربعاء: إن "أشغال هذا المؤتمر ستتوج غدًا (الخميس) بالتوقيع على إعلان الجزائر الذي سيكون بمثابة أرضية صلبة لتحقيق الوحدة، بين كل الفصائل الفلسطينية".

وصباح الأربعاء، انطلقت في الجزائر الجولة الثانية والختامية من الحوار الفلسطيني الشامل الذي استمر ليومين، لبحث الورقة الجزائرية للمصالحة بمشاركة 14 فصيلًا فلسطينيًا.

وفي حديث سابق لـ"العربي"، قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة الجزائر زهير بو عمامة: إن "هناك فرصة حقيقية وأملًا واقعيًا في أن تتمكن الجزائر من إحداث اختراقات في ملف المصالحة".

وأشار إلى أن الجزائر تراهن على مجموعة من الأمور، منها مصداقيتها لدى كل الفصائل الفلسطينية، ومراهنتهم على إمكانية أن تصنع الجزائر فارقًا نظرًا لأن علاقتها بالقضية مميزة وجيدة لكل الفصائل.

وكان ملف المصالحة الفلسطينية تعطّل منذ إعلان الرئيس محمود عباس في مايو/ أيار 2021 تأجيل إجراء الانتخابات التشريعية؛ بذريعة رفض سلطات الاحتلال إجراءها في القدس المحتلّة.

ومنذ سنوات، عُقدت العديد من اللقاءات والاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، من دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادة لتحقيق ذلك.

ومنذ صيف 2007 تعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي، حيث تسيطر حركة "حماس" على قطاع غزة، في حين تُدار الضفة الغربية من جانب حكومة شكلتها حركة "فتح" بزعامة محمود عباس.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close