اعتبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الخميس، أن المجزرة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين اليوم، تهدف إلى تفجير الأوضاع وجر المنطقة إلى مربع التوتر والعنف.
وفي عملية اقتحام واسعة نفذها الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية المحتلة، استشهد 4 فلسطينيين بينهم قياديان في المقاومة وأصيب 23 فلسطينيًا.
وأضاف أبو ردينة أن "هذه الأعمال العدوانية الإسرائيلية المستمرة، تؤكد أن الاحتلال غير معني بتاتًا بتهدئة الأوضاع ومنع تفجرها، خلافًا لكل الجهود الدولية الساعية لمنع التصعيد في شهر رمضان الفضيل"، مشيرًا إلى أن إسرائيل وحدها تتحمل نتائج هذه السياسات العدوانية.
وقال أبو ردينة: إن "الإدانات لم تعد تكفي، والمطلوب هو إجراءات عملية على الأرض من قبل الإدارة الأميركية توقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني".
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت سابق الخميس، أن الشهداء هم: يوسف صالح بركات شريم (29 عامًا)، ونضال أمين زيدان خازم (28 عامًا)، والطفل عمر محمد عوادين (16 عامًا)، ولؤي خليل الزغير (37 عامًا).
والشهيد يوسف شريم هو قيادي في كتائب القسام، فيما نضال خازم قيادي في سرايا القدس.
من هما الشهيدان القياديان اللذان اغتالتهما قوات الاحتلال؟
يوسف شريم
- يبلغ من العمر 29 عامًا، وينتمي لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس".
- هو شقيق الأسير محمود شريم أحد المتهمين بالتخطيط ومساعدة الأسرى الستة في الهروب عبر "نفق الحرية" من سجن "جلبوع" في أيلول/ سبتمبر 2021.
- شارك شريم خلال الفترة الماضية بالتصدي لقوات الاحتلال عدة مرات خلال اقتحامها مخيم جنين.
- ظهر شريم قبل أشهر في فيديو شهير وهو يؤم مجموعة من مقاومي كتائب القسام في جنين.
#شاهد.. الشهـــــيد القائد في كتـــــائب القــــسام بمخيم #جنين يوسف شريم. pic.twitter.com/s1TqNLqZdH
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 16, 2023
الشهيد نضال خازم
- يبلغ من العمر 28 عامًا وينتمي لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
- شارك عدة مرات في التصدي لقوات الاحتلال خلال اقتحامها المخيم.
- نجل شقيق فتحي خازم (أبو الرعد) والد الشهيدين رعد وعبد الرحمن.
من جهتها، قالت "كتائب القسام" في كتيبة جنين في بيان: "نؤكد أن هذه التضحيات الجسام لا ولن تذهب سدى وأن الاحتلال الغاشم سيدفع فاتورة هذه الدماء وستبقى المقاومة هي الخيار الأوحد للشعب الفلسطيني".
ودعت أحرار وشرفاء الشعب الفلسطيني إلى "الالتفاف حول المقاومة ودعمها بكافة الوسائل حتى كنس هذا المحتل عن أرضنا الطاهرة، وستبقى جنين كما عهدتموها بأبطالها لن تحيد عن هذا الطريق".
لن تمر دون رد
وتعقيبًا على المجزرة الجديدة، قال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع: "في الوقت الذي تقرر فيه قيادة السلطة المشاركة في قمة شرم الشيخ الأمنية للالتفاف على ثورة شعبنا وخمدها يُقدم الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال 3 من أبطال المقاومة في جنين في جريمة جديدة سيدفع ثمنها".
وأضاف: "جريمة اغتيال أبطال المقاومة في جنين لن تمر من دون رد وشعبنا ومقاومته قادرون على ضرب الاحتلال وتدفيعه ثمن جرائمه".
وتابع: ستظل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية حاضرة ومتصاعدة ولن يتمكن أحد من وقف تمددها أو منعها من الرد على جرائم الاحتلال".
من جهتها، شددت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" على أن جريمة الإعدام التي ارتكبها جيش الاحتلال لن تُرهب جماهير الشعب الفلسطيني.
وأضافت في بيان أن منظومة الاحتلال تسعى من خلال عدوانها إلى تصدير أزماتها الداخلية، واستكمال مخططاتها الاستعمارية- الإحلالية، المرتكزة على استخدام كافة الأدوات العدوانية والإرهابية، محملة إياها مسؤولية وتداعيات جرائمها المتواصلة.
وبينت حركة "فتح" أنّ سياسة "جز العشب" التي يمارسها الاحتلال لن يكون مآلها إلّا الفشل، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله ومقاومته حتى انتزاع حقوقه الوطنية المشروعة، وأهمها حق إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.