الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

أزمة العراق.. المساعي تتواصل لعقد حوار وتقريب وجهات النظر

أزمة العراق.. المساعي تتواصل لعقد حوار وتقريب وجهات النظر

Changed

نافذة لـ "العربي" على آخر التطورات في العراق ومساعي إجراء حوار ينهي الأزمة السياسية (الصورة: رويترز)
فيما بلغت الأزمة السياسية في العراق ذروتها مع اقتحام أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مبنى البرلمان، تتواصل المساعي لإنهائها عبر عقد حوار يقرب وجهات النظر.

تتواصل المساعي لإخراج العراق من أزمته السياسية، التي بلغت ذروتها مع اقتحام أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مبنى البرلمان.

وفي هذا الإطار، التقى الرئيس العراقي برهم صالح اليوم الأربعاء في المقر الرئاسي ببغداد، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للتباحث بشأن التطورات الأخيرة في البلاد.

وأفاد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء أكد ضرورة إجراء حوار واسع لوضع خارطة طريق واضحة وحلول تخرج العراق من أزمته.

وجاءت الزيارة بعد ساعات من زيارة الكاظمي رئيس كتلة الفتح البرلمانية هادي العامري، للتباحث في إنهاء الأزمة السياسية المستمرة منذ الانتخابات.

ويشهد العراق أزمة سياسة وتوترًا منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، بسبب الخلافات حول انتخاب رئيس جديد للجمهورية ورئيس وزراء للحكومة المقبلة.

ويسيطر أنصار الصدر منذ السبت الماضي على مبنى مجلس النواب، احتجاجًا على اسم مرشح تحالف الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء. 

"توجّه لتقريب وجهات النظر"

ويتحدث مراسل "العربي" من العراق، عن مساعٍ حقيقية لقيادة حوار أو مبادرة، ولا سيما وأن رئيس الحكومة المنتهية ولايته طرح مبادرة لحوار تتمثل فيه الأطراف كافة، حظيت بردود أفعال دولية وداخلية مؤيدة.

وينقل عن مصادر قريبة من الإطار التنسيقي أن الأخير خوّل العامري قيادة المفاوضات مع التيار الصدري وشخص زعيمه مقتدى الصدر، للخروج باتفاق قد يكون بداية لإنهاء الأزمة، موضحًا أن العامري أصدر بيانًا مقتضبًا تحدث بدوره فيه عن دعمه لمبادرة الكاظمي.

ويضيف: "هناك على ما يبدو توجه حقيقي وفعلي للذهاب باتجاه تقريب وجهات النظر والجلوس على طاولة حوار، ولا سيما وأن المجتمع الدولي بدأ يدعم هذه المبادرة".

ويشير إلى ترقب للرد الرسمي من التيار الصدري إزاء هذه المحاولات لتقريب وجهات النظر وإمكانية الجلوس على طاولة حوار مشتركة.

ويلفت إلى أن مصادر مقربة من التيار تشترط ضمنيًا توفير ضمانات لتطبيق المخرجات، أو جدول زمني لتطبيق المطالب التي تم رفعها؛ ومن ضمنها حلّ مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة.

"لإيجاد حلول عاجلة للأزمة"

من ناحيتها، دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) اليوم الأربعاء، الطبقة السياسية إلى إيجاد "حلول عاجلة للأزمة" عبر الحوار بين الأطراف السياسية.

واعتبرت في بيانها أن "الحوار الهادف بين جميع الأطراف العراقية الآن أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، حيث أظهرت الأحداث الأخيرة الخطر السريع للتصعيد في هذا المناخ السياسي المتوتر".

وناشدت الجهات الفاعلة كافة الالتزام والمشاركة بفاعلية والاتفاق على حلولٍ من دون تأخير، منبهة الأطراف السياسية بأنه "لا يسعُ العراق احتمال أن يذهب حوار وطني آخر سدى. ولا يحتاج العراقيون إلى صراعات مستمرة على السلطة أو إلى المواجهات".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close