الإثنين 20 مايو / مايو 2024

أزمة المهاجرين الأفارقة.. اشتباكات في صفاقس بعد مقتل شاب تونسي طعنًا

أزمة المهاجرين الأفارقة.. اشتباكات في صفاقس بعد مقتل شاب تونسي طعنًا

Changed

نافذة إخبارية تتناول مواجهات بين تونسيين ومهاجرين أفارقة في مدينة صفاقس (الصورة: تويتر)
أفاد مراسل "العربي" في تونس بأن أزمة المهاجرين غير النظاميين في صفاقس هي امتداد لاحتجاجات سابقة، مع الوجود غير القانوني للمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء.

شهدت محافظة صفاقس جنوب تونس، ليل أمس الثلاثاء، مواجهات محدودة بين مواطنين وعدد من المهاجرين غير النظاميين، احتجاجًا على مقتل شاب تونسي طعنًا يُشتبه بأن مهاجرين ارتكبوا جريمة قتله.

وأغلق محتجون الطريق في منطقة ساقية الداير التي شهدت جريمة الطعن، وأشعلوا الإطارات المطاطية، بينما تولّى آخرون طرد المهاجرين من مساكن يشغلونها، مطالبين السلطات باجلاء المهاجرين من المدينة.

إلى ذلك، قال الرئيس التونسي قيس سعيّد إنّه لا مكان في مؤسسات الدولة لمن يسعى إلى تفكيكها والمسّ بأمنها القومي، مضيفًا أنّه لا مجال للتسامح مع مَن يُدبّر لتأجيج الأوضاع ويقف وراء الستار.

وأضاف سعيّد خلال لقاء مع وزير الداخلية كمال الفقي في الوزارة تناول الأوضاع في صفاقس، أنّ هناك شبكات إجرامية يجب على الدولة التونسية تفكيكها، وأنّ هناك قرائن عديدة على أنّ هذا الوضع "غير طبيعي".

وشدّد سعيّد على أن تونس "لا تقبل أن يُقيم على أرضها أشخاص إلا وفق قوانينها، أو أن تكون منطقة عبور أو أرضًا لتوطين وافدين من دول إفريقية، أو حارسة إلا لحدودها".

وأفاد مراسل "العربي" في تونس على القاسمي بأنّ أزمة المهاجرين غير النظاميين في صفاقس هي امتداد لاحتجاجات سابقة في المنطقة، مع الوجود غير القانوني للمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء.

وأضاف مراسلنا أنّ الاحتجاجات تتعلّق بالاخلال بالأمن العام، وتفشّي بعض الأمراض بين المهاجرين، حيث يُطالب المحتجّون السلطات الرسمية باتخاذ الإجراءات اللزمة في هذا الموضوع، موضحًا أنّ تأخّر المعالجة الأمنية الرسمية للقضية أدى إلى تدهور الوضع الأمني في صفاقس.

وأشار إلى أنّ الرئيس قيس سعيّد أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، حيث أوضح أنّ مقاربة حلّ ملف الهجرة يجب أن لا يكون فردي بين تونس والاتحاد الأوروبي، بل مقاربة جماعية بين دول ضفتي المتوسط.

وفي الفترة الأخيرة، شهدت تونس تصاعدًا لافتًا في وتيرة الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، على وقع تداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية بالبلاد ومختلف دول المنطقة.

وارتفعت عمليات عبور البحر المتوسط ​​المحفوفة بالمخاطر، بعد أن أعلن سعيّد عن حملة ضد المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى في فبراير/ شباط الماضي، مستخدمًا لغة ندّد بها الاتحاد الإفريقي ووصفها بأنها "عنصرية".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close