كشف رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الذي قامت حكومة الوحدة في طرابلس بتعيينه مؤخرًا، اليوم الجمعة، أن إنتاج النفط الليبي سيستأنف من جميع الحقول والموانئ المغلقة، وذلك بعد اجتماع مع الجماعات التي حاصرت هذه المنشآت لشهور.
وقد يشير قرار رفع حالة القوة القاهرة عن الإنتاج إلى إعادة ضخ 850 ألف برميل يوميًا من النفط إلى السوق التي أغلقتها الجماعات المتحالفة مع القائد العسكري خليفة حفتر في الشرق.
وقام رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، الذي يرأس حكومة الوحدة الوطنية، بتعيين فرحات بن قدارة رئيسًا للمؤسسة الوطنية للنفط يوم الثلاثاء، ودخل مقر الشركة الحكومية يوم الخميس بعد نشر قوة مسلحة هناك.
"لا سلطة للإقالة"
وخلال زيارة لمدينة بنغازي في شرق البلاد، التقى بن قدارة بشيوخ القبائل الذين يمثلون الجماعات المسؤولة عن الحصار.
ورفض مصطفى صنع الله، الذي يقود المؤسسة منذ عام 2014، تعيين بن قدارة وقال إن فترة ولاية الدبيبة انتهت وإنه لا يملك سلطة إقالته.
ورفض البرلمان المنعقد في طبرق، الذي يعارض أيضًا استمرار ولاية حكومة الدبيبة، تعيين بن قدراة رئيسًا للمؤسسة مما يثير احتمال حدوث انقسام في الشركة.
#عاجل | رئيس مؤسسة النفط الليبية الذي عينته حكومة الوحدة الوطنية يعلن انتهاء حالة القوة القاهرة في كل موانئ وحقول النفط في #ليبيا pic.twitter.com/o4QqcsrFFB
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 15, 2022
كما طالبت الجماعات المسؤولة عن الحصار، وهي على صلة بحفتر، بإقالة الدبيبة ليتولى فتحي باشاغا، الرجل الذي عينه البرلمان ليحل محل رئيس الوزراء.
ومع ذلك، يُنظر إلى بن قدارة على أنه حليف لحفتر. ويبدو أن قرار الدبيبة تعيينه رئيسًا للمؤسسة الوطنية للنفط هو جزء من ترتيب يسمح بإنهاء الحصار.
وتهدف جميع الأطراف في ليبيا إلى الحصول على عائدات صادرات البلاد من النفط، والتي بلغت في بعض الأحيان العام الماضي 1.2 مليون برميل يوميًا.