الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

أسبوع على الزلزال.. نحو 35 ألف قتيل في سوريا وتركيا وعمليات الإنقاذ مستمرة

أسبوع على الزلزال.. نحو 35 ألف قتيل في سوريا وتركيا وعمليات الإنقاذ مستمرة

Changed

آخر تحديث:
13 فبراير 2023 14:05
نافذة إخبارية تتناول واقع جهود الإنقاذ في كل من سوريا وتركيا في أعقاب الزلزال (الصورة: غيتي)
أفادت إدارة الكوارث والطوارئ التركية بارتفاع عدد قتلى الزلزال في البلاد إلى 31643 قتيلًا فيما تستمر فرق الإنقاذ بالبحث عن أحياء وانتشال الجثث.

انتشل عناصر الإنقاذ المزيد من الناجين من تحت الأنقاض بعد أسبوع على الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 35 ألف شخص في تركيا وسوريا حتى الآن، وفق أحدث حصيلة غير نهائية قالت الأمم المتحدة إنها قد "تتضاعف"

وأفادت إدارة الكوارث والطوارئ التركية بارتفاع عدد قتلى الزلزال في تركيا إلى 31643 قتيلًا.

جهود الإنقاذ مستمرة

وأوضح مراسل "العربي" في غازي عنتاب أن عمليات الإنقاذ متواصلة في أكثر من منطقة منكوبة. وقد وعدت السلطات باستمرارها للتأكد من عدم وجود أحياء تحت الأنقاض قبل الشروع بإزالة الأنقاض باستخدام الآليات الثقيلة وانتشال الجثث. 

ورغم مرور سبعة أيام على الزلزال المدمر تمكن عمال الإغاثة من انتشال امرأة ستينية وصبي صغير من تحت الأنقاض في محافظة هاتاي في جنوب شرق تركيا. 

ونشر أحد أعضاء فريق الإنقاذ البريطاني مقطع فيديو على تويتر الأحد يظهر فيه أحد المنقذين يمر عبر نفق حفر في أنقاض المدينة ويسحب رجلًا تركيًا عالقًا تحتها منذ خمسة أيام.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، زار وزير الخارجية اليوناني إحدى المناطق المنكوبة في تركيا رغم أن العلاقة التاريخية بين البلدين شهدت الكثير من التوتر، بحسب المراسل الذي لفت إلى عودة الحياة تدريجيًا إلى مركز مدينة غازي عنتاب حيث أعيد تشغيل المترو وفتحت بعض المحال التجارية أبوابها. لكن الحياة ما زالت شبه منعدمة في المناطق الأكثر تأثرًا مثل كهرمان مرعش وهاتاي. 

واقع إنساني معقد

وفي سوريا، يبدو الوضع في المناطق المنكوبة أكثر تعقيدًا حيث وصلت حصيلة الضحايا إلى 3581 قتيلًا في عموم البلاد.

وأشار مراسل "العربي" في إدلب إلى إدخال أكثر من ألف جثة لسوريين قضوا في تركيا إلى الأراضي السورية عبر معبر باب الهوى.

ولفت إلى أن فرق الإنقاذ تستمر برفع الأنقاض في المناطق السورية المدمرة. 

وما زال باب الهوى في شمال غرب البلاد، نقطة العبور الوحيدة المتاحة من تركيا والتي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن المساعدات العابرة للحدود.

ورغم دخول شاحنات إلى سوريا محمّلة لوازم للإيواء الموقت مع خيم بلاستيكية وبطانيات وفُرش وغيرها، اعترفت الأمم المتّحدة بأن هذه المساعدات غير كافية.

وأكد مراسل "العربي" أن المساعدات التي دخلت لا تحوي على المواد الغذائية. أمّا المساعدات التي توزع فهي من الهلال الأحمر القطري والجمعيات الإغاثية الأخرى والمتبرعين وسط صعوبة كبيرة في تأمين احتياجات النازحين الضخمة. 

"متروكون"

وأشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث في تغريدة إلى أن الوكالة الأممية "خذلت حتى الآن الناس في شمال غرب سوريا"، مضيفًا: "هم يشعرون عن حق بأنهم متروكون".

وفيما دعا إلى "تصحيح هذا الإخفاق بأسرع وقت"، حذر خلال زيارة لمدينة كهرمان مرعش من أن حصيلة الزلزال الشديد في تركيا وسوريا "ستتضاعف أو أكثر". 

من جهته، أعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الأحد أن رئيس النظام السوري بشار الأسد أبدى استعدادًا للنظر في فتح مزيد من المعابر الحدودية لإيصال المساعدة إلى ضحايا الزلزال في شمال غرب سوريا الواقع تحت سيطرة المعارضة.

وقال غيبرييسوس لصحافيين: "إن الأسد أوضح أنه منفتح على فكرة (فتح) معابر حدودية (استجابة) لهذا الوضع الملح"، وفق تعبيره. 

من جهته، قال المسؤول في وزارة النقل في حكومة النظام السوري سليمان خليل إن 62 طائرة محمّلة بالمساعدات حطّت حتى الآن في البلاد، متوقعًا هبوط المزيد في الساعات والأيام المقبلة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close