السبت 27 أبريل / أبريل 2024

"أعربت عن أسفها".. أذربيجان تنفي ادعاءات روسية بانتهاك الإعلان الثلاثي

"أعربت عن أسفها".. أذربيجان تنفي ادعاءات روسية بانتهاك الإعلان الثلاثي

Changed

تقرير لـ"العربي" عن الحرب التي اندلعت بين أذربيجان وأرمينيا عام 2020 (الصورة: غيتي)
أعربت أذربيجان عن أسفها تجاه البيان الروسي ونفت صحة ما ورد فيه من "انتهاك باكو للإعلان الثلاثي ودخول قواتها للمنطقة التي تقع تحت مسؤولية جنود الجيش الروسي".

نفت وزارة الدفاع الأذربيجانية صحة ما ورد في بيان لوزارة الدفاع الروسية بـ"انتهاك أذربيجان للإعلان الثلاثي" الموقع من قبل الدولتين إضافة إلى أرمينيا.

وأعربت الوزارة الأذربيجانية عن أسفها تجاه البيان الروسي، نافية صحة ما ورد فيه من "انتهاك أذربيجان للإعلان الثلاثي ودخول قواتها للمنطقة التي تقع تحت مسؤولية جنود الجيش الروسي".

وأشارت إلى أنّ وزيري دفاع أذربيجان ذاكر حسنوف وروسيا سيرغي شويغو بحثا في 25 مارس/ آذار الجاري الأوضاع في المنطقة، ومواقع الجنود الأذربيجانيين.

وأكدت أنّ الجنود الأرمينيين قاموا في صباح 26 مارس بأعمال استفزازية تجاه الجنود الأذربيجانيين، الذين اضطروا للرد ما أجبر الطرف الثاني على الانسحاب.

روسيا تتهم أذربيجان بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار

والسبت، اتهمت روسيا أذربيجان بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع أرمينيا بعد الحرب في إقليم ناغورنو كاراباخ عام 2020، وذلك عبر إدخالها قوات إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات حفظ السلام الروسية.

وتندلع باستمرار اشتباكات بين القوات المسلحة الأرمنية والأذربيجانية، لكنها المرة الأولى منذ انتهاء النزاع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 التي تتهم فيها موسكو أحد الطرفين بانتهاك الهدنة التي ضمنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ويأتي هذا التوتر الجديد فيما تشن موسكو هجومًا عسكريًا واسع النطاق على أوكرانيا، وتواجه ضغوطًا عسكرية وعقوبات متتالية من الغرب لدفعها لوقف الحرب على جارتها.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "بين 24 و25 مارس، انتهكت القوات المسلحة لأذربيجان الاتفاق الثلاثي بين قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا عبر دخولها المنطقة التي تقع ضمن مسؤولية الكتيبة الروسية لحفظ السلام في ناغورنو كاراباخ".

"أربع ضربات بطائرات مسيرة"

ووفق روسيا، أقامت القوات الأذربيجانية نقطة مراقبة ونفذت "أربع ضربات بطائرات مسيرة من طراز بيرقدار" على قوات كاراباخ قرب بلدية فروخ.

وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن "القيادة الروسية لكتيبة حفظ السلام تتخذ الإجراءات للتعامل مع الوضع، وقد تم توجيه دعوة إلى الجانب الأذربيجاني لسحب القوات".

ولم تشر الوزارة الروسية في بيانها إلى وقوع أي اشتباكات مسلحة السبت، خلافًا لسلطات كاراباخ التي أفادت بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 15 في هجوم لطائرة مسيّرة أذربيجانية.

وقالت وزارة الدفاع في كاراباخ: إن "القوات المسلحة الأذربيجانية ما زالت في قرية باروخ"، وعبرت وزارة الخارجية الروسية عن "قلقها البالغ".

ووضع اتفاق لوقف إطلاق النار في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 وقعه فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، حدًا لنزاع عنيف استمر ستة أسابيع بين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم ناغورنو كاراباخ الانفصالي.

وكانت سلطات كاراباخ قد أعلنت الجمعة مقتل جنديين برصاص القوات الأذربيجانية.

كارثة إنسانية

من جانبها، نددت وزارة الخارجية الأرمينية السبت بـ"الغزو" الذي وقع في 24 آذار/ مارس واتسم بـ"قصف مدفعي متواصل".

كما اتهمت جارتها بحرمان كاراباخ من الغاز مما حال دون حصول السكان على التدفئة، وحذرت من "كارثة إنسانية".

وأضافت الخارجية الأرمينية "ننتظر أن تتخذ كتيبة حفظ السلام الروسية في ناغورنو كاراباخ خطوات واضحة لحل الوضع ومنع وقوع مزيد من الخسائر".

وأشار الكرملين من ناحيته السبت إلى أن باشينيان وبوتين بحثا مرتين الوضع في كاراباخ، الخميس والجمعة.

وأعلنت المنطقة الجبلية التي يسكنها بشكل أساسي الأرمن، انفصالها عن أذربيجان إثر تفكك الاتحاد السوفيتي، ما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينيات تسببت في مقتل 30 ألف شخص وشردت مئات الآلاف.

تجدد النزاع المسلح

وتجدد النزاع المسلح في خريف عام 2020، ما أسفر عن مقتل 6500 شخص في ستة أسابيع.

وانتهى النزاع بهزيمة ساحقة لأرمينيا التي أجبرت على التنازل لأذربيجان عن ثلاث مناطق محيطة بالإقليم.

ومنذ ذلك الحين، تواصل أرمينيا بين الحين والآخر، انتهاك وقف إطلاق النار عبر استهداف وحداتها العسكرية المواقع الأذربيجانية على خطوط التماس.

لكن لم يتم حل الكثير من القضايا، ومنها الوضع القانوني لناغورنو كاراباخ والأرمن الذين يعيشون هناك.

وكانت مسيرات "بيرقدار" التي اشترتها أذربيجان من تركيا، ساهمت بدور كبير في قلب موازين القوى لصالح أذربيجان، ضد أرمينيا، خلال معارك "قره باغ".

وإثر ذلك، نشرت موسكو ما يقرب من ألفي جندي لحفظ سلام في المنطقة بعد وقف إطلاق النار، مما أعاد تأكيد دورها الأمني ونفوذها في منطقة مضطربة، كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي السابق، حيث يزداد أيضًا نفوذ تركيا بفضل تحالفها الوثيق مع أذربيجان.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close