فتحت الشرطة الإيرانية تحقيقًا في مقطع مصور انتشر عبر وسائل التواصل، يُظهِر تعرض عناصرها بالضرب المبرح لأحد الأشخاص على خلفية الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني.
وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر/ أيلول الماضي احتجاجات على خلفية وفاة أميني (22 عامًا) بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
وقضى العشرات على هامش التظاهرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، وأوقف مئات آخرون في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، وما يعتبره المسؤولون "أعمال شغب".
واستخدمت الشرطة الإيرانية في الاحتجاجات المستمرة قنابل الغاز والرصاص المطاطي، والرصاص الحي كذلك في بعض التظاهرات وفق ما أظهرته مشاهد نُشرت عبر المواقع، بينما عمد متظاهرون إلى حرق مركبات الشرطة ومهاجمة مراكز أمنية.
وأمس الثلاثاء، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر عناصر من شرطة مكافحة الشغب ينهالون بالضرب على شخص، مستخدمين العصي والركل، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وحاول الشخص تغطية رأسه باستخدام يديه، بينما واصل العناصر الذين ارتدوا عدتهم الواقية بما فيها الخوذة، ضربه، بينما وقف زملاء لهم على مقربة منهم من دون أن يتدخلوا، وفقًا للوكالة.
This shocking video sent from Tehran today is another horrific reminder that the cruelty of Iran's security forces knows no bounds. Amid a crisis of impunity, they're given free rein to brutally beat & shoot protesters. @UN_HRC must urgently investigate these crimes.#مهسا_امینی pic.twitter.com/IYQNewPslf
— Amnesty Iran (@AmnestyIran) November 1, 2022
وتواجدت في المكان الذي بدا عبارة عن زقاق طويل، أكثر من عشر دراجات نارية على متنها عناصر مكافحة الشغب. وفي الأجزاء الأخيرة منه، سُمع من بعيد ما يبدو إنه صوت إطلاق نار، قبل أن يبتعد العناصر على دراجاتهم، ويترك الرجل ممدًا على الأرض دون حراك.
"تحديد المتورطين"
وبحسب بيان نشرت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" الثلاثاء، قالت الشرطة: إنه "تم إصدار أمر خاص فوري للتحقيق في التاريخ والمكان المحدد لحصول هذه الواقعة وتحديد المتورطين".
وأضاف البيان أن "الشرطة ترفض قطعًا التصرفات العنيفة وغير التقليدية، وستتعامل مع المتورطين بما يتوافق مع القواعد" المعمول بها.
وفي 14 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، أعلنت الشرطة فتح تحقيق في سلوك أحد عناصرها، بعد انتشار شريط مصوّر يظهِر سلوكًا "غير أخلاقي" لأحد عناصرها مع امرأة أثناء محاولة توقيفها على هامش الاحتجاجات.
وأكدت الشرطة في حينه أن الحادثة وقعت وسط العاصمة، وتم "إصدار أمر خاص من أجل التعامل مع هذه المسألة"، وأن "كل مخالفة سيتم التعامل معها".
