شهدت بداية العام الجديد وعودًا هامة بتقديم الغرب المزيد من الأسلحة لأوكرانيا، التي تسعى للحصول على ما يمكّنها من خوض معارك في مواجهة الدبابات الروسية.
واليوم الجمعة، انضمت فنلندا إلى بولندا في تعهدها بإرسال دبابات "ليوبارد" الألمانية الصنع إلى أوكرانيا، إلا أن ذلك يتطلب موافقة برلين، التي تتردد حتى الآن، لكنها أبدت في الآونة الأخيرة استعدادها للسماح بذلك.
فقد طالب مدير مكتب الرئيس البولندي باول سزروت في تصريحات صحافية محلية ألمانيا بالسماح لبلاده بنقل دبابات "ليوبارد 2" إلى أوكرانيا، مشيرًا إلى ضرورة تقديم برلين الدعم لكييف وفقًا للتحالف الدولي.
أمن أوكرانيا من أمن أوروبا
وكون دبابات "ليوبارد 2" الثقيلة هي ألمانية الصنع، فتشترط برلين على الدول التي تشتري أسلحتها الحصول على موافقتها المسبقة قبل بيعها أو التبرّع بها إلى دولة ثالثة، ولم تستجب برلين بعد لطلب بولندا وفنلندا.
كما شدد مدير مكتب الرئيس البولندي على أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" يحمي أوروبا برمتها من خلال حمايته لأوكرانيا، مردفًا: "إذا تم إجراء تقييم منطقي لأمن الناتو، فينبغي اتخاذ قرار إيجابي".
يأتي ذلك، بعد إعلان الرئيس البولندي أندريه دودا يوم الأربعاء الفائت استعداد بلاده إرسال 14 دبابة "ليوبارد 2" إلى أوكرانيا، باعتبارها جزءًا من التحالف الدولي الذي يدعم أوكرانيا.
ورحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتصريح نظيره البولندي، قائلًا: إنّ بلاده تتوقع "قرارًا مشتركًا" تشارك فيه دول إضافية أخرى مستعدّة لإرسال دبّابات "ليوبارد".
أما أمس الخميس، فقال نائب المستشار الألماني وزير الاقتصاد وحماية المناخ روبرت هابيك: إنه لا ينبغي منع بولندا من إرسال دبابات "ليوبارد" إلى أوكرانيا.
في السياق نفسه، تعهدت فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأسبوع الماضي بإرسال مركبات قتالية مدرعة بعد أن تحوّل التركيز الميداني مؤخرًا على دبابات القتال الرئيسية، التي لم توفرها الدول الغربية بعد.