الأحد 19 مايو / مايو 2024

أميركا ترحب بالإفراج عن مواطنيها.. إيران: مقدمة لخطوات إنسانية أخرى

أميركا ترحب بالإفراج عن مواطنيها.. إيران: مقدمة لخطوات إنسانية أخرى

Changed

مراسل "العربي" من واشنطن يستعرض طبيعة الانتقادات الموجهة لإدارة بايدن بسبب الصفقة مع طهران (الصورة: رويترز)
جرى الإفراج عن 5 إيرانيين محتجزين لدى الولايات المتحدة وذلك بفضل اتفاق توسطت فيه قطر وشمل الإفراج عن 6 مليارات دولار من أموال طهران كانت مجمدة بكوريا الجنوبية.

رحب الرئيس الأميركي جو بايدن بإفراج إيران عن 5 سجناء أميركيين، وذلك بعد ساعات من إتمام صفقة تبادل للسجناء بين البلدين خرج بموجبها كذلك 5 إيرانيين.

وقال بايدن في بيان: "أتقدم بالشكر الخاص لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وسلطان عمان هيثم بن طارق اللذين ساعدا لأشهر في تسهيل صفقة تبادل السجناء مع إيران".

من جهته، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن إطلاق طهران سراح خمسة محتجزين أميركيين كان "عملًا إنسانيًا بحتًا"، مشيرًا إلى أنهم غادروا إيران بموجب اتفاق توسطت فيه قطر.

وأضاف رئيسي لمجموعة من الصحافيين عقب وصوله إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "كان ذلك عملًا إنسانيًا بحتًا، ويمكن بالتأكيد أن يكون خطوة يتسنى على أساسها اتخاذ إجراءات إنسانية أخرى في المستقبل".

واشنطن تشكر أمير قطر على الوساطة

وجرى الإفراج عن 5 إيرانيين محتجزين لدى الولايات المتحدة وذلك بفضل اتفاق توسطت فيه قطر وشمل أيضًا الإفراج عن 6 مليارات دولار من أموال طهران كانت مجمدة في كوريا الجنوبية.

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على منصة "إكس": إن 5 من مواطنينا في طريقهم إلى الوطن بعد مغادرة إيران التي عانوا فيها من قسوة لا توصف كسجناء.

وأضاف وزير الخارجية الأميركي بالقول: "أجدد شكري لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والمسؤولين القطريين على مساعدتهم في إطلاق سراح مواطنينا".

وأعلنت الخارجية القطرية، على لسان وزير الدولة بالوزارة محمد الخليفي، اليوم الإثنين، بدء تنفيذ اتفاق الوساطة بين واشنطن وطهران، بإطلاق الأخيرة سراح 5 أمريكيين في طريقهم للدوحة، وتحويل الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية لقطر.

وقال الخليفي: "تم بدء تنفيذ الاتفاق الأميركي الإيراني حول تبادل المحتجزين".

وأوضح أن "5 من مواطني الولايات المتحدة كانوا محتجزين في سجون إيران في طريقهم إلى مطار الدوحة الدولي، بعد أن تم إطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح عدد من محتجزي إيران لدى الولايات المتحدة"، دون تحديد عدد الإيرانيين.

وصل الأميركيون الخمسة المفرج عنهم من إيران إلى العاصمة القطرية الدوحة -رويترز
وصل الأميركيون الخمسة المفرج عنهم من إيران إلى العاصمة القطرية الدوحة -رويترز

وأشار إلى أن ذلك الإجراء "جزء من الاتفاق بين البلدين حول تبادل المحتجزين، الذي تم بوساطة قطر (في أغسطس/آب الماضي)".

وأضاف أنه "كجزء من تنفيذ الاتفاق، تم تحويل الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا إلى الدوحة وقطر ستبدأ في تفعيل القناة المصرفية الإنسانية".

أمل قطري بتفاهمات أكبر بين طهران وواشنطن

في غضون ذلك، قال متحدث باسم الخارجية القطرية إن "الدوحة تأمل في أن يمهد الاتفاق بين إيران والولايات المتحدة إلى تفاهمات أكبر".

وأضاف المتحدث في حديث إلى "العربي": "إن الاتفاق الحالي هو مقدمة ضمن إجراءات بناء الثقة بين واشنطن وطهران".

ولفت المسؤول القطري إلى أن "هدف القناة المصرفية الإنسانية في الدوحة هو توفير الحاجيات الأساسية للشعب الإيراني".

وضمن هذا الإطار، قال مراسل العربي عماد الرواشدة من واشنطن إن الصفقة واجهت خلال الأيام الماضية هجومًا كبيرًا من المشرعين الجمهوريين باعتبارها دفعت فيها الولايات المتحدة فدية.

وأضاف المراسل أن إدارة بايدن دافعت عن الصفقة باعتبارها "تصرفًا حكيمًا" وهي ليست الأولى، إذ عقد الرئيس السابق باراك أوباما عام 2015 صفقة مشابهة.

ويأتي تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة وسط تصاعد التوترات بشأن محاولة إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close