الجمعة 26 يوليو / يوليو 2024

صفقة بين واشنطن وطهران.. ترتيبات لإتمام اتفاق تبادل السجناء

صفقة بين واشنطن وطهران.. ترتيبات لإتمام اتفاق تبادل السجناء

شارك القصة

نافذة أرشيفية عبر "العربي" على اتفاق تبادل السجناء بين طهران وواشنطن (الصورة: رويترز)
أعلنت طهران أنها ستنفذ صفقة تبادل السجناء مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنها ستحصل على أموالها المجمدة في كوريا الجنوبية اليوم الإثنين.

نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين إيرانيين اليوم الإثنين، أنه سيتم نقل خمسة أميركيين محتجزين في إيران إلى المطار قريبًا، وذلك بعد اتفاق لتبادل السجناء بين طهران وواشنطن.

وكانت طهران أعلنت أنها ستنفذ صفقة تبادل السجناء مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنها ستحصل على أموالها المجمدة في كوريا الجنوبية اليوم الإثنين.

وقد قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن الأموال الإيرانية المفرج عنها من كوريا الجنوبية ستكون بحوزة إيران خلال الساعات القليلة القادمة.

وأكد أن تسلم طهران للأموال المحتجزة يأتي في سياق صفقة مع الولايات المتحدة تشمل أيضًا تبادل السجناء، على أن يتم الإفراج عن 5 مواطنين إيرانيين من السجون الأميركية.

الصفقة بين طهران وواشنطن

وتتضمن الصفقة مع الولايات المتحدة إفراجًا متبادلًا عن سجناء وتحرير ستة مليارات دولار من الأرصدة المجمّدة لطهران في كوريا الجنوبية.

وبحسب كنعاني، الذي أعرب عن أمله في أن "نلحظ اليوم الاستحواذ الكامل على الأصول الإيرانية"، سيتم تبادل السجناء في اليوم نفسه.

وأوضح أنه من بين مواطني طهران الخمسة "سيعود اثنان إلى إيران، وآخر سيذهب إلى بلد ثالث بسبب وجود عائلته فيه، وسيبقى اثنان" في الولايات المتحدة.

وتمّ الإعلان عن اتفاق تبادل السجناء في 10 أغسطس/ آب الماضي. وفي إطاره، نقلت إيران خمسة أميركيين من السجن إلى الإقامة الجبرية في فندق خاضع للحراسة.

ومن المفرج عنهم رجل الأعمال سياماك نمازي، الذي يمضي منذ العام 2016 عقوبة بالسجن عشر سنوات لإدانته بتهمة "التجسس" لحساب الولايات المتحدة.

كما تشمل قائمة المفرج عنهم رجل الأعمال عماد شرقي المدان بالسجن عشرة أعوام لإدانته بتهمة التجسس، ومراد طهباز الذي يحمل أيضًا الجنسية البريطانية وحكم عليه بالسجن 10 أعوام أيضًا بتهمة "التآمر مع الولايات المتحدة"، فيما فضّل الآخران عدم كشف هويتهما.

أما قائمة الإيرانيين المسجونين في الولايات المتحدة، فتضم كامبيز عطار كاشاني ورضا سرهنك بور المتهمين بمخالفة العقوبات الاقتصادية.

وفي ما يخص جانب الأصول من الصفقة، فهي أموال مستحقة لإيران بموجب بيع النفط إلى كوريا الجنوبية. لكنّ سيول جمّدتها مذ انسحبت الولايات المتحدة أحاديًا عام 2018 من الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي وأعادت فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.

وتشدد إدارة الرئيس جو بايدن على أنه يمكن لإيران استخدام هذه الأموال حصرًا لشراء الأغذية والأدوية والسلع الإنسانية الأخرى، التي لا تشملها العقوبات الأميركية. إلا أن بعض المسؤولين في طهران ألمحوا إلى عدم وجود قيود على إنفاق هذه الأرصدة.

يُذكر أنه من المقرر أن يصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى نيويورك اليوم الإثنين، للمشاركة في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close