بعد أيام من إقرار طهران رسميًا بدعم موسكو بطائرات مسيرة قبل بدء حرب أوكرانيا، يزور أمين عام مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الأربعاء، لإجراء مشاورات مع المسؤولين الإيرانيين بشأن المسائل الأمنية.
ونقلت وكالة تاس للأنباء، عن المكتب الإعلامي لمجلس الأمن الروسي أن باتروشيف سيعقد في طهران "مشاورات أمنية روسية إيرانية مقررة بمشاركة خبراء في مجلس الأمن وممثلين من وزارات وأجهزة البلدين".
وتأتي الزيارة في الوقت الذي لا تزال فيه المزاعم بأن إيران زودت روسيا بطائرات مسيرة انتحارية لدعم الهجوم على أوكرانيا موضع تركيز.
وفي مطلع الأسبوع، أقرت طهران لأول مرة بأنها أرسلت "عددًا صغيرًا" من الطائرات المسيرة إلى موسكو، لكنها قالت إنها شحنت قبل بدء الحرب التي اندلعت فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.
ضرب البنية التحتية
وتقول كييف والغرب إن روسيا استخدمت الطائرات المسيرة الإيرانية لاستهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا في سلسلة من الهجمات على مدى الأسابيع الماضية أجبرت أوكرانيا على تطبيق قطع متناوب للتيار الكهربائي في المدن الكبيرة ومنها كييف للحفاظ على الطاقة.
#إيران تقر بتسليم #روسيا طائرات مسيرة "قبل حرب #أوكرانيا"#العربي_اليوم تقرير: محمد الشياظمي pic.twitter.com/UChqIdMrmP
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 5, 2022
لكن مع ذلك، أكدت كييف إسقاط العشرات من المسيرات الإيرانية. وعقب ذلك قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنّ إيران "تكذب" بشأن إرسال عدد محدود من الطائرات المسيّرة إلى روسيا، مؤكدًا أنّ قواته تُسقِط 10 منها يوميًا على الأقلّ.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أصرّ أنّ ذلك حصل قبل بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.
ومضى عبد اللهيان يقول: "إذا تأكد أنّ روسيا استخدمت المسيّرات الإيرانية في حرب أوكرانيا فسيكون لنا ردة فعل"، شرط أن تقدّم كييف ما بحوزتها من أدلة.
وتقول كييف إنّ نحو 400 مسيّرة إيرانية استُخدِمت ضد مدنيين في البلاد، وإن موسكو طلبت من طهران نحو 2000 طائرة أخرى.
ولا تزال المسيّرات الإيرانية تثير الجدل وتعرّض طهران للمزيد من العقوبات، خصوصًا بعدما أقرّ الاتحاد الأوروبي عقوبات عليها الشهر الماضي، مثلما فرضت بريطانيا عقوبات على ثلاث شخصيات عسكرية إيرانية وشركة دفاعية.